وثقت شبكة “حلب نيوز” مقتل أكثر من 371 عنصراً من قوات النظام على أقل تقدير، في جبهات مختلفة من مدينة حلب وريفها خلال شهر أبريل من العام الجاري، بينهم مقاتلون من ميليشيات “حزب الله” وإيرانيين وأفغان ممن يقاتلون في صفوف النظام.
كما انشق عن جيش النظام 23 عنصراً، أغلبهم مجندون، بالإجبار حيث كانت قوات النظام قد اعتقلتهم واقتادتهم إلى الجبهات القتالية ضد الثوار، فيما اعتقلت قوات النظام نحو 250 شاباً أغلبهم للتجنيد في الخدمة الإلزامية في جيش النظام.
أما بالنسبة لخسائر النظام المادية فقد دمر الثوار 3 دبابات، ومدفع 23، ورشاش دوشكا، وأكثر من 10 دشم عسكرية، وعربة شيلكا، ورشاشين 14.5، وكميات كبيرة من الأسلحة وذخائر، كما فجروا 12 مبنى تتحصن داخله عناصر النظام، و6 نقاط عسكرية، ونفق أسفل عدة مبان أخرى تتمركز فيها عناصر النظام.
وفي معارك شهر أبريل، سيطر الجيش الحر على حمام الجديدة وجامع “أبشير باشا” وكتلة من المباني الواقعة في محيطه خلال معارك حلب القديمة التي تقدم فيها تقدماً قوياً على النظام، كما سيطر على كنيسة در وارطان في حي الميدان والتي حولتها قوات الأسد إلى ثكنة عسكرية.
وشهدت حلب خلال الشهر 3 تشكيلات عسكرية، أولها كان تشكيل لواء “فرسان العزة”، تلاه تشكيل كتائب ثوار الشام، ثم تشكيل غرفة عمليات فتح حلب، وتشمل 22 ألف مقاتل و300 آلية ثقيلة، أيضا تدعمهم 60 دبابة و70 عربة مصفحة و170 سلاحاً، استعداداً لمعركة السيطرة الكاملة على ثاني أكبر مدينة في سوريا، ونسخ تجربة “جيش الفتح” الذي سيطر على إدلب نهاية الشهر الماضي.
وجاء ذلك في ظل توقعات بشن مقاتلي المعارضة في الأسابيع المقبلة هجوماً للسيطرة على كل من حلب والأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك بعد نجاح الفصائل المنضوية في غرفة عمليات “جيش الفتح” الذي ضم تكتلاً من سبعة فصائل، بينها “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” و”فيلق الشام” في السيطرة على مدينتي إدلب وجسر الشغور في الأسابيع الماضية.