التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بمجموعة من قيادات حزب الوفد، شملت كلاً من الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، والدكتور بهـاء أبو شُقة، سكرتير عام الحزب، وفؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا للحزب، وعصام شيحة، عضو الهيئة العليا والمستشار القانوني للحزب.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل اللقاء بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تقتضي إعلاء المصلحة الوطنية، ونبذ الخلافات والانقسامات، وتوحيد الصف، وتكاتف الجهود في مواجهة مختلف التحديات.
وأضاف أن الرئيس أكد لقيادات الوفد أنه يتعين التنسيق والتعاون بين مختلف القوى السياسية، سواء داخل الحزب الواحد أو بين الأحزاب وبعضها، وذلك في ضوء الإعدادات الجارية لعقد الانتخابات البرلمانية، لتشكيل مجلس نواب واعٍ ومسؤول وقادر على إحالة نصوص الدستور الذي أقره المصريون إلى واقع ملموس في حياة المواطنين، بما يساهم في تحقيق آمالهم وطموحاتهم.
وقال يوسف إن الرئيس وجّه باحتواء الخلاف الداخلي في حزب الوفد، حرصاً عليه كقلعة من قلاع الحياة السياسية المصرية، وحفاظاً على تاريخه بااعتباره أميناً على تراث الحركة الوطنية، وفي إطار رغبة الأطراف في رأب الصدع، تم الاتفاق على إنهاء الأزمة بشكل يرضي جميع الأطراف، وفي إطار من الشفافية والديمقراطية التي تعد من ثوابت حزب الوفد.
وكانت أزمة حزب الوفد قد تصاعدت بعد إعلان 8 من قياداته جمع 600 توقيع لسحب الثقة من رئيس الحزب. وقال فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا المجمدة عضويته، إنهم متمسكون بمطالبهم بإبعاد السيد البدوي، لأنه تجاوز سلطاته، وإنهم ماضون في اتخاذ الإجراءات القانونية لوقف انعقاد الجمعية العمومية لانتخاب الهيئة العليا فى 15 مايو الحالي، وتحريك دعوى قضائية لمنع انعقادها، وهو ما قد يهدد بدخول الحزب في نفق مظلم يؤدي به للتجميد
وكان 14 من أعضاء الهيئة العليا، وهم: فؤاد بدراوي، وياسين تاج الدين، وعبدالعزيز النحاس، وعصام شيحة، ومحمد سرحان، وشريف طاهر، وأحمد يونس، ورمزي زقلمة، وشعبان هريدي، ولطفي الدمراني، ومحمد المالكي، ومحمد المسيري، ومصطفى رسلان، وطاهر حزين، قد أعلنوا استمرار حملتهم لعزل رئيس الحزب من أجل إعادة الوفد إلى قلب الحركة الوطنية، حسب تعبيرهم، وتبنيهم خطة لإصلاح أوضاعه قبل الانتخابات البرلمانية