قال ملك الأردن عبد الله الثاني، خلال لقائه مع الرئيس الألماني يواخيم غاوك في برلين، إنه يجب تكثيف الجهود الدولية لإحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وأكد على ضرورة العمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتذليل العقبات التي تقف حائلا أمام استئناف المفاوضات، استنادا إلى حل الدولتين.
كما تطرقت المباحثات إلى مستجدات الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن، إذ أكد عبد الله الثاني أن الإرهاب والتطرف، اللذين يعاني منهما الشرق الأوسط، يعتبران التحدي الأبرز لما يشكله من خطر وتهديد للأمن والاستقرار العالميين.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أوضح أن الحل السياسي الشامل للأزمة لا يزال هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري.
من جانبه، أشاد الرئيس الألماني بعمق علاقات التعاون بين الأردن وبلاده، والحرص على المضي بها قدما في مختلف المجالات، معبرا عن تقديره لجهود الملك الأردني في التعامل بكل حكمة مع التحديات التي تواجه الشرق الأوسط.
وأكد الزعيمان حرصهما المشترك على تعميق أواصر التعاون والصداقة بين البلدين، خصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، إلى جانب إدامة التنسيق حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
برلين تتعهد بتقديم دعم إضافي للأردن لمواجهة آثار الأزمة السورية
كما اجتمع الملك الأردني، خلال زيارته لبرلين، مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي تعهدت أثناء استقبالها للملك، بتقديم المزيد من الدعم للأردن في مشاركتها في التصدي للعواقب الناتجة عن الحرب الأهلية في سورية بصفتها دولة مجاورة لها واستقبالها للاجئين سوريين.
وأوضحت ميركل أن الأردن استفاد حصل على ـ230 مليون يورو من إجمالي المساعدات الألمانية المقدمة لسوريا والبالغ قيمتها 840 مليون يورو.
في سياق متصل، أشارت المستشارة الألمانية إلى أنه لا يمكن تحقيق حل سياسي في النزاع الدموي القائم في سوريا، إلا في إطار المجتمع الدولي.
وتطرقت المحادثات إلى الأزمة اليمنية، ودعت ميركل إلى حل سياسي في هذا البلد، وأكدت صعوبة حل هذا النزاع بالسبل العسكرية فقط.
من جانبه، رفض الملك عبد الله الثاني التكهنات التي تقول إنه سيتم شن هجوم بري بمشاركة قوات أردنية.