في شريط فيديو بثه الموقع الرسمي لرئاسة الحكومة المغربية على الإنترنت، اعترف عبد الإله بن كيران بأن “للصحافة دورا في إعفاء وزراء” من حكومته، معبرا عن “أسفه لمغادرتهم لمركب الحكومة”.
وتقدم رئيس الحكومة بـ”الشكر لهم” كوزراء “لما قدموه من جهود في سبيل خدمة وطنهم طيلة سنوات”، موضحاً أن “الاستقالة شيء عصري”، وأن مغادرة الحكومة “تخفيف ورحمة من الله.. وليس نهاية الحياة”.
وفي كلمته الافتتاحية لاجتماع الحكومة الأسبوعي في القصر الملكي بالرباط، أوضح بن كيران أن “الحكومة بخير وعلى خير ما يرام”، مضيفا أن “أمامها ورشا كبيرة لاتزال تنتظرها من أجل مواصلة جهودها في تحقيق التنمية”.
المعارضة: تأخير في توقيت التعديل
وفي حديث لـ”العربية.نت”، أوضح عادل بنحمزة، عضو البرلمان والناطق الرسمي باسم “حزب الاستقلال” المعارض، أن خبر إعفاء الملك محمد السادس لـ3 وزراء “لم يكن مفاجئا”، لأن “الجميع كان ينتظر إعفاء الوزراء الثلاثة”، إضافة إلى “وزير الشباب والرياضة السابق” الذي جرى إعفاؤه سابقا، لأن “الأمر تحصيل حاصل، بل كان هناك تأخير في القيام به”.
وانتقد البرلماني المغربي “غياب الجدية في التعاطي مع وضعية فراغ حكومي استمر لـ5 أشهر في قطاع أساسي” في المغرب، في إشارة إلى وزارة الشباب والرياضة.
وشدد القيادي في “حزب الاستقلال” على أن “أسباب الإعفاء واضحة، فالوزراء جمعوا كل أنواع الفضائح، من سوء التدبير والإدارة، إضافة إلى ما يتعلق بالجانب الأخلاقي والقيمي للمجتمع المغربي”. كما اعتبر أن “من الوزراء المغادرين من جمع بين الأخلاقي وبين سوء التصرف في مالية القطاع”.
ووصف السياسي المغربي ما جرى بأنه “تعديل للحد من الآثار السلبية لفضائح وزراء الحكومة”، مشيرا إلى أن “الخاسر هو المواطن المغربي”، لأن التعديل في السياق السياسي المغربي “لم يعد يرتبط بأداء الوزراء لمهامهم الدستورية، بل بفضائحهم”.
كما دعا الناطق الرسمي باسم “حزب الاستقلال” في حديثه لـ”العربية.نت”، إلى مساءلة الوزراء الذين جرى إعفاؤهم “لأن المساءلة مبدأ دستوري في المغرب ولا يمكن القفز من فوقه”.