تحظى الثورة السورية منذ اندلاعها بدعم واسع في صفوف الشارع السوري ونخبة كبيرة من الفنانين. وبرزت، على مدى السنوات الأربع السابقة، أسماء العديد من الفنانين السوريين الذين جعلوا من دعم الثورة وإنجاحها قضية فنهم الأولى.
ويحاول هؤلاء لفت أنظار العالم حول ما يجري في بلادهم، في وقت فشلت الجهود السياسية. حفلات في البيت الأبيض وجولات موسيقية حول العالم ومعارض توضح بالصور ما يجري فعلاً في سجون الأسد.
وكان مالك جندلي من أوائل الفنانين السوريين الذي تحدثوا علناً ضد نظام الأسد عندما اندلعت الاحتجاجات في درعا منذ أربع سنوات، وألّف جندلي أغنية مستوحاة من هذه الأحداث، فقامت قوات الأمن بهدم منزل والديه في حمص والاعتداء عليهم.
وبدلاً من ردعه، تفرغ لتأليف سيمفونيات تحمل معاني سياسية وإنسانية كوسيلة لمساعدة من لا صوت لهم، حسب قوله.
هؤلاء، بالنسبة لجندلي، هم الأطفال. وهو يقوم بجولة حول العالم يعود ريعها لمنظمات إنسانية تساعد أطفال سوريا.
كذلك له حالياً مئات آلاف المتابعين، كما يشكل إلهاماً لكثيرين.