تجددت الأحد 17 أيار/مايو المعارك العنيفة على مشارف مدينة تدمر بسوريا بين الجيش ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية غداة سيطرة التنظيم على مساحة كبيرة من الجزء الشمالي للمدينة التاريخية.
وقال ناشطون سوريون إن “الاشتباكات تتواصل في مدينة تدمر ومحيطها بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر” وهناك “قصف متبادل بين الطرفين”.
من جهته أفاد محافظ حمص طلال البرازي مساء السبت بأن “الجيش تصدى لهجوم مقاتلي التنظيم من الجهة الشمالية والجهة الشرقية للمدينة”، لافتا الى أن داعش استقدم تعزيزات من الرقة وريف دير الزور شمالا ومن الأنبار العراقية شرقا.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن البرازي قوله إن “المحافظة تتخذ الإجراءات اللازمة من أجل تأمين القضايا الإغاثية تحسبا لحالات نزوح جماعية”.
وذكرت تقارير محلية أن حصيلة المعارك بين الجيش السوري ومسلحي “داعش” على مشارف مدينة تدمر ارتفعت إلى أكثر من 130 قتيلا من الجانبين.
وواصل الطيران الحربي قصف مواقع التنظيم في محيط المدينة التي سيطر داعش على قلعتها وأجزاء من أحيائها الشرقية، حسب ناشطين.
هذا ويخوض مسلحو التنظيم اشتباكات عنيفة في المنطقة، بعد تمكنهم الأربعاء الماضي من السيطرة على بلدة السخنة التي تبعد 80 كيلومتراً من تدمر الاستراتيجية نظرا لوقوعها وسط البادية السورية الحدودية مع محافظة الأنبار العراقية التي يسيطر التنظيم على جزء منها.
ومع تقدم داعش، تصاعدت المخاوف بشأن المواقع الأثرية الضخمة التي تضمها تدمر المصنفة على لائحة التراث العالمي، وتعرف بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة