بعد 18 شهرا من إستلام حسن روحاني لمهام منصبه و إطلاقه لشعار الاعتدال، فقد تم تنفيذ أكثر من 1200 حكم إعدام بالاضافة الى رش الاسيد و طعن النساء في الشوارع، وهذه الامور صارت بمثابة معايير بديهية لهذا الحكم. هكذا خاطبت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية المجتمعين في جلسة الاجتماع بمجس الشيوخ الايطالي لمناقشة واقع حقوق الإنسان في إيران وسياسة التدخل المعتمدة من قبل النظام الإيراني في شؤون دول المنطقة وموضوع الأمن والحماية للمعارضين الإيرانيين في مخيم ليبرتي بالعراق.
جلسة الاجتماع هذه التي تأتي كثمرة للجهود المستمرة التي تبذلها المقاومة الايرانية من أجل إبراز الواقع المزري و الوخيم لقضية حقوق الانسان في إيران و تسليط الاضواء على الجرائم و الانتهاكات الفاحشة التي جرت و تجري بهذا الخصوص، وقد تمكنت المقاومة الايرانية و بفعل مصداقية و حقيقة و واقعية التقارير و المعلومات الدقيقة المختلفة الواردة فيها، من كسب أوساطا سياسية و حقوقية دولية مختلفة حيث أبدت هذه الاوساط إستعدادها من أجل الاستماع و الانصات الى تلك الفظائع و التجاوزات التي تحدث بحق مسألة حقوق الانسان في إيران.
ملف حقوق الانسان في إيران، والذي تسعى المقاومة الايرانية و تناضل بقوة من أجل إحالته لمجلس الامن الدولي، لأنها”أي المقاومة الايرانية”، قد توصلت الى قناعة كاملة بإستحالة قيام هذا النظام بأي عملية إصلاح او تحسن في حقوق الانسان في إيران، وان التقارير المختلفة التي تقوم بطرحها للعالم و تميط اللثام فيها عن معلومات مروعة بشأن حجم الجرائم و الانتهاكات الواسعة للمسائل المرتبطة بحقوق الانسان، هي في حد ذاتها بمثابة عملية إثبات حية و دامغة لطروحاتها المختلفة بشأن ملف حقوق الانسان في إيران و ضرورة إحالته لمجلس الامن الدولي.
ليس الملف النووي للنظام الايراني او ملف تدخلاته في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، هو الملف الذي بإمكانه أن يهدد النظام الايراني او يضيق الخناق عليه، وانما هو ملف حقوق الانسان الذي يتخوف النظام الايراني منه كثيرا لأنه يفتح باب الحرية و الديمقراطية و باب المساواة بين الجنسين بوجهه، خصوصا إذا ماحظي بدعم و مساندة دولية ، وان الاوضاع التي تسير في إيران من سئ الى الاسوأ و وصل الامر الى درجة أن ينام أكثر من 15 ألف مواطن إيراني في طهران لوحدها في داخل كارتونات ليلا في الساحات و الاماكن العامة بالاضافة الى أن تصبح ظاهرة البحث في النفايات مهنة او مصدر للعيش، فإننا يجب أن نعلم بأن بركان الغضب الشعبي الايراني قد صار قاب قوسين او أدنى من الانفجار