تداولت الوكالات والمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي الإيرانية مقطع فيديو لمشادة كلامية حدثت بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والنائب مهدي كوتشك زادة، خلال جلسة سرية للبرلمان الإيراني أمس الأحد.
ويظهر المقطع، الذي تم تسجيله بواسطة هاتف أحد النواب ونشره موقع “تابناك”، تصاعد المشادة الكلامية بين ظريف وكوتشك زاده عندما اتهم الأخير وزير الخارجية بـ”الخيانة” و”تفكيك وحدة البلاد”، بسبب التنازلات الذي قدمها الوفد الذي ترأسه ظريف في المفاوضات النووية مع القوى الغربية.
ويظهر المقطع غضب ظريف وردة فعله العنيفة، وهو يصرخ بوجه النائب، متسائلا: “هل أنا من يفكك وحدة البلاد أم من يصفني بالخائن؟!”.
ورد النائب كوتشك زادة بأن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي هو من وصف ظريف بـ “الخائن”، قائلاً: “الذي قال إننا نرفض المفاوضات في ظل التهديدات هو من وصفك بالخائن وأنا أتحدث عن لسانه”.
وبدوره وجه ظريف كلاما حادا للنائب كوتشك زاده، قائلا: “غلطت حينما تحدثت عن لسانه [المرشد] هو نفسه اللسان البتار لهذا النظام”.
وكان خامنئي قد قال، في 20 مايو الحالي، إن طهران “لن تسمح بتفتيش مواقع عسكرية وإجراء مقابلات مع علماء نوويين، في إطار اتفاق حول الملف النووي الإيراني”، في حين أن الوفد المفاوض صرح بقبول إيران لمبدأ التفتيش، وفقا لاتفاق لوزان.
وفي سياق متصل، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية، حسن قشقاوي، أن “حضور وزير الخارجية ومساعده في مجلس الشورى الإسلامي كان جيدا ووديا، وقد رحب النواب بإيضاحات عراقجي في الشأن النووي”.
وبحسب وكالة “فارس” للأنباء فقد علق قشقاوي على المشادة الكلامية بين ظريف واثنين من نواب البرلمان، قائلاً: “مجرد التعبير عن وجهة نظر ورد ظريف عليها، لا ينبغي أن يُعتبر مشادة كلامية. فالمعارضون أوضحوا وجهات نظرهم بقوة أو بمرونة، إلا أن هذا لم يتم بشكل مشادة كلامية”.
وأضاف قشقاوي إن “عراقجي أوضح آلية البروتوكول الإضافي الذي وافق عليه 124 بلدا، حيث تخضع ضمن هذه الآلية المراكز غير النووية، سواء العسكرية وغيرها، للتفتيش تحت إشرافنا، إلا أن ظريف وعراقجي أكدا على مراعاة الفريق المفاوض للخطوط الحمراء التي حددها المرشد الأعلى