سيطر مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية على 14 بلدة آشورية في شمال شرق سوريا، كانت تحت سيطرة تنظيم داعش منذ 23 فبراير الماضي، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن “تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية بالتعاون مع قوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من استعادة السيطرة مطلع الأسبوع على 14 بلدة آشورية في محافظة الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة مع داعش استمرت 10 أيام، وانتهت بطردهم من المنطقة”.
وشن التنظيم في 23 فبراير هجوماً استهدف منطقة الخابور التي تضم 35 بلدة آشورية، وتمكن من السيطرة على 14 بلدة وفق المرصد، ما دفع آلاف الآشوريين إلى النزوح خوفاً.
وأكد مدير الشبكة، أسامة إدوارد، الذي يتخذ من استوكهولم مقراً، تقدم المقاتلين الأكراد في المنطقة.
وقال إن سيطرتهم على البلدات الآشورية “جاءت بعد غارات كثيفة لقوات التحالف الدولي تركزت قرب بلدة تل تمر” الاستراتيجية في منطقة الخابور.
وأشار المرصد، من جهته، إلى “ضربات عنيفة وكثيفة نفذتها طائرات التحالف الدولي ضد داعش، التي عمدت إلى قصف تمركزات وتجمعات التنظيم ومقراته قبل قيام مقاتلي وحدات الحماية والمقاتلين الداعمين لها بتمشيط المنطقة”.
ويبلغ إجمالي عدد الآشوريين في سوريا حوالي ثلاثين ألفاً من بين 1,2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من الحسكة.