حذرت كتيبة عقبة بن نافع، التي أعلنت ولاءها ل “داعش”، على صفحة “افريقية للاعلام”، عبر اعادة نشر تغريدة على تويتر للتنظيم، من ركوب طائرات الخطوط الجوية التونسية بداية من 15 شعبان 1436 هجري الموافق لـ2 يونيو 2015 وهو التاريخ الذي يوافق انطلاق الرحلات الجوية ضمن اتفاقية السماوات المفتوحة بين تونس والاتحاد الأوروبي.
وتضمنت التغريدة ما يلي: “تحذير لعامة المسلمين: حرصا على حياتكم، ندعوكم لعدم ركوب طائرات الخطوط الجويّة التونسيّة بداية من 15 شعبان 1436هـ، وقد أعذر من أنذر.”
وبهذا نلاحظ أن الجماعات الارهابية المرتبطة ب “داعش” دخلت في سياسة “تكسير العظام” مع الدولة التونسية، من خلال المرور الى ارباك الاقتصاد التونسي.
يذكر أن تنظيم “داعش” كان قد هدد في وقت سابق من أنه يخطط لضرب الموسم السياحي التونسي، الذي يرتبط بفصل الصيف، وتعد شركة “الخطوط التونسية” أهم ناقل للسياح نجو الوجهة السياحية التونسية.
يأتي هذا التحذير، بعد يومين من تبني تنظيم “داعش” لحادثة اعتداء جندي على ثكنة وسط العاصمة تونس، نجم عنه قتل 7 جنود وجرح 10.
اذ أعلنت كتيبة “عقبة بن نافع” عن أن منفذها، هو من “الذئاب المنفردة”، ويدعي “مهدي”، وبارك التنظيم العملية ووصفها ب “المباركة”.
في المقابل، شدد وزير الداخلية التونسي خلال اشرافه على اجتماع أمني مهم الاربعاء، على تكثيف العمل الميداني للوحدات الأمنية والعمل الاستخباراتي. وأضاف أن الوحدات الأمنية على أتم اليقظة والاستعداد، خاصة في “هذا الظرف الحساس التي تمر به البلاد، وخاصة مع اقتراب موعد الامتحانات الوطنية والموسم السياحي”، وفق تأكيد الوزير لكبار الأمنيين.
وعلمت “العربية.نت” من مصادر أمنية مطلعة أن وزير الداخلية، يعطي أهمية خاصة للعمل الأمني بعد تصاعد التهديدات الارهابية.