الجمعية الاوربية لحرية العراق (ايفا) تشعر بخطر شديد إزاء العدد المتزايد من النازحين داخليا في العراق، الذين بلغ عددهم ثلاثة ملايين، وإزاء طريقة تعامل المسؤولين العراقيين مع هذه الأزمة.
وتشير التقارير الواردة من العراق بأن الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة تغلق أبوابها للنازحين السنة، وتحصر المناطق التي يمكن أن توفر لهم الأمان. بعد سقوط الرمادي مركز محافظة الأنبار في الآونة الأخيرة، توجهت العوائل مذعورة من قوات داعش في محاولة يائسة للحصول على اللجوء في بغداد. لكن القوات العراقية والميليشيات الشيعية حالت دون توجه هؤلاء الناس نحو بغداد، وعرقلت عبورهم من الحواجز الأمنية المختلفة.
وفقا للأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة في العراق، هرب نحو 55،000 شخص من الرمادي بعد هجمات داعش، معظمهم فروا باتجاه بغداد.
وقال ستروان ستيفنسون، رئيس ايفا: “الحكومة العراقية تسهم بشكل فعال في تسريع التوترات الطائفية بتقييدها المناطق التي يمكن أن يجد السكان السنة من محافظة الأنبار أمانا لهم “.
وتدعو الجمعية الأوروبية لحرية العراق رئيس الوزراء حيدر العبادي فورا لرفع القيود المفروضة على النازحين في العراق واتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حل إنساني ملائم لحماية ومساعدة سكان الانبار المهددين بالخطر.
إسترون إستيفنسون
رئيس الجمعية الاوربية لحرية العراق ورئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوربي (2009 – 2014)