بعد جريمة مقتل سيدة تدعى “سارة الأمين” على يد زوجها، والتي هزّت لبنان الأسبوع الماضي، دعت جمعية “كفى” الحقوقية إلى تظاهرة شاركت فيها والدات النساء المعنّفات. وانضم إليهن مئات الرجال للمطالبة بالإسراع في معاقبة من يرتكب جرائم العنف المنزلي.
ولملمت إنعام والدة سارة الأمين جراحها لتنضم إلى تظاهرة “للصبر حدود”، والتي شارك فيها المئات بعد 11 يوما على مقتل ابنتها بـ17 رصاصة من مسدس زوجها.
الوالدة تعلم أن ابنتها سارة لن تعود، لكنها تريد القصاص، ولم تستطع الأم المفجوعة التحكم بأعصابها فعلا صراخها بالقول: “والقاتل معروف معروف والحكم وينو وينو”.
وإلى جانب والدي سارة علي وإنعام الأمين، سارت أمهات فجعن مرتين، مرة بمقتل بناتهن ومرة بعدم صدور أي حكم على الزوج القاتل. فوالدة المغدورة رولا يعقوب مصيبتها أكبر، لأن قاتل ابنتها تمكن من الخروج من السجن بعد تزوير شهادة الطبيب الشرعي، كما تقول الوالدة.
ودعت جمعية “كفى” إلى التظاهرة، وهي الجمعية التي لعبت الدور الأبرز في إقرار قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري. ولكن حتى الآن لم يعاقب القانون مرتكبي الجرائم.
وشارك نساء ورجال في التظاهرة أمام وزارة العدل، مطالبين بحقوق 16 امرأة ودعّن الحياة بطرق وحشية ما زاد في حرقة قلوب أمهاتهن.