أسفرت الغارات التي شنتها طائرات قوات التحالف عن سقوط 8 قتلى من المدنيين وإصابة أكثر من 20، نتيجة انفجارات أعقبت الغارات الجديدة على مخازن للأسلحة في جبل نقم المطل على صنعاء.
وقد استهدف القصف مخازن الأسلحة في جبل نقم المطل على صنعاء، وأكدت مصادر محلية إصابة العديد من الأشخاص جراء الانفجارات المتتالية للذخيرة المخزنة.
وقالت “فرانس برس” الاثنين 1 يونيو/حزيران، إن “مقاتلات التحالف أغارات على جبل نقم المطل على العاصمة اليمنية من جهة الشرق والذي يضم مخازن أسلحة سبق أن استهدفت عدة مرات، ما أسفر عن انفجارات بالقرب من الأحياء السكنية عند أسفل الجبل، وعن تطاير الشظايا والمقذوفات في المنطقة.
وشنت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، الاثنين، غارات على معسكر جبل النهدين، جنوب العاصمة صنعاء، الذي يسيطر عليه الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق.
وأفاد سكان من المنطقة بأن طائرات التحالف نفذت أكثر من 6 غارات على معسكر ألوية الرئاسة في منطقة جبل النهدين، مشيرين إلى أنهم سمعوا دوي انفجارات عنيفة في المناطق المحيطة بالجبل، مع تصاعد كثيف للدخان.
والمعروف أن المعسكر يحتوي على مخازن أسلحة لم تنفجر بعد، ولا يزال الطيران يحلق بكثافة في أجواء العاصمة صنعاء في الوقت الذي يطلق فيه الحوثيون مضادات الطيران من مواقع مختلفة.
وكانت غارات جوية لطائرات التحالف استهدفت خلال الشهرين الماضيين مخازن الأسلحة في جبلي نقم وفج عطان ما أدى إلى انفجار مخازن الأسلحة، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الأشخاص.
وفي محافظة الجوف، شمال اليمن، قصفت طائرات التحالف مواقع بمنطقة اليتمة، وقالت مصادر محلية إن التحالف شن غاراته الجوية إثر تقدم الحوثيين لاستعادة منطقة اليتمة الاستراتيجية التي سيطرت عليها اللجان الشعبية المساندة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ويحاول المسلحون الحوثيون استعادة المنطقة نظرا لكونها المنطقة المؤدية إلى موقع “الأجاشر” الاستراتيجي المطل على البقع بمحافظة صعدة.
أما في عدن، جنوبي اليمن، فقد تمكنت المقاومة الشعبية مساء الأحد 31 مايو/أيار، من قطع الإمدادات عن الحوثيين والمساندين لهم بعد معارك عنيفة شرقي المدينة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن معارك عنيفة دارت بين المقاومة الشعبية والحوثيين في منطقة الجعولة، تمكن خلالها مسلحو المقاومة من قطع خط إمداد الحوثيين الذي يربطهم بمعقلهم في مدينة الخضراء.
يذكر أن مدينة الخضراء، شرق عدن، تعتبر معقلا للحوثيين وقوات صالح، وقال قياديون في المقاومة الشعبية المساندة لهادي، إن المدينة هي مركز الإمداد الحربي والتمويني للحوثيين والقوات الموالية لهم.
وأحرزت المقاومة الشعبية في مدينة عدن، منذ السبت، تقدما في منطقة الصولبان بخور مكسر، وأجبرت مسلحي الحوثيين وقوات صالح على التراجع، إضافة إلى التراجع في أحياء العريش ومحيط المطار، من الجهة الشرقية للمدينة.
الحوثيون يقصفون سفينة مساعدات
على صعيد آخر، أعلن مسؤول محلي في عدن، جنوب اليمن، أن سفينة مساعدات إنسانية محملة بالمواد الغذائية تعرضت الأحد 31 مايو/أيار، لقصف مدفعي بينما كانت تقترب من ميناء عدن لتعود أدراجها دون أن تصاب.
وأكد المسوؤل، الذي فضل عدم ذكر صفته، أن المسلحين الحوثيين هم الذين أطلقوا النار باتجاه السفينة لمنعها من الرسو في الميناء الذي تسيطر عليه قوات موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مشيرا إلى أن السفينة استأجرتها الأمم المتحدة ومحملة بـ7000 طن من المساعدات الغذائية.
وأضاف المسؤول اليمني أن السفينة اضطرت للعودة، منوها بأنها أبحرت من جيبوتي، مكان وجود مركز الأمم المتحدة لتلقي المساعدات الإنسانية وإرسالها إلى اليمن.
في السياق ذاته، اتهم مسؤول في ميناء عدن الحوثيين باستهداف السفينة، قائلا إنهم يفرضون حصارا غذائيا على المناطق الخاضعة للمقاومة الشعبية الموالية لهادي في عدن.