يجتمع في باريس اليوم وزراء خارجية 22 دولة، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لمناقشة الحرب على “داعش”. وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي أن إيران لم تدع للاجتماع، ويرجح أن تطغى خطة استعادة الرمادي على أعمال اللقاء.
وعلى رأس قائمة الحاضرين تشارك الولايات المتحدة، وينوب عن وزير خارجيتها جون كيري بعد سقوطه عن دراجته، مساعد وزير الخارجية، إضافة إلى السعودية والأردن ومصر وتركيا والعراق التي قد تعد من أكثر الدول تضرراً من وجود “داعش”.
العراق سيشارك بوفد يترأسه رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي سيلتقي على هامش الاجتماعات بكل من الرئيس فرانسوا هولاند، ووزير الخارجية لوران فابيوس، ومن المتوقع عقد مؤتمر صحافي لفابيوس والعبادي.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن جهود يبذلها المجتمع الدولي لمحاربة التنظيمات المتطرفة، والذي بات ضرورة ملحة، لاسيما مع استمرار تحقيق المتطرفين لمكاسب على الأرض، خاصة بعد سيطرة التنظيم على الرمادي التي مثلت أكبر نكسة للقوات الأمنية العراقية منذ سقوط الموصل.
سقوط الرمادي أيضاً أدى إلى سلسلة من الهجمات على استراتيجية واشنطن في محاربة التنظيم، أحدثها تصريحات رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن ضربات التحالف لن تحسم المعركة ضد “داعش”، مضيفاً أن القوات الأميركية لابد أن تدخل بشكل أكثر تفاعلاً مع المعارك، من خلال تدريب وتجهيز قوات عراقية، وتساندها في البر بشكل دائم يكون أكثر تماساً مع الميدان.
ومن المرجح مناقشة الأزمة السورية، لاسيما أن التنظيم يتمدد على حساب المعارضة السورية والنظام في آن، وتعتبر الأزمة السورية أرضاً خصبة لجذب المجندين إلى التنظيم المتطرف من كافة الدول.