قال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة سليم إدريس إن لديه معلومات من مصادر موثوقة تفيد بأن لدى نظام الأسد 180 شخصية قيادية تعمل في تنظيم “داعش”.
وأضاف إدريس أن بعض القياديين في “داعش” ينسقون مع بقايا الضباط البعثيين العراقيين وضباط المخابرات في نظام الأسد، مشيراً إلى أن النظام ينسق مع قيادات في التنظيم وأن من بينهم أشخاص كانوا في إيران.
ولفت وزير الدفاع إلى وجود تنسيق أيضاً بين القاعدة وإيران، معتبراً أن الأدلة على ذلك كثيرة، وقال: “أبسط دليل على ذلك يتلخص حول لماذا لم تقم القاعدة بأي عمل داخل إيران. ونحن نرى أن داعش لم يقم حتى الآن بأي عمل عسكري ضد إيران”. وأشار إدريس أنه يدين قتل الأبرياء من أي جهة كانت.
ونوه إدريس إلى أن ما يقوم به “داعش” من أعمال ضد النظام تأتي في إطار الاستيلاء على مناطق فيها مستودعات ذخائر وأسلحة، مؤكداً أن ذلك يجري بتسهيل من النظام لأن مصالحه تتقاطع مع مصالح داعش.
وتساءل إدريس عن سبب سماح النظام لـ”داعش” بالوصول إلى السويداء، مجيباً أنه سهّل هذا الأمر من أجل خلق فتنة طائفية.
ومن ناحية ثانية، أشار إدريس في تصريحاته لـ”السورية نت” إلى أن النظام قد يميل إلى إنشاء دولة له في الساحل السوري، “فهو لا يجد حرجاً في أن يسيطر تنظيم الدولة على مناطق واسعة من سوريا، وتسيطر جبهة النصرة على إدلب ويأخذ هو الساحل وحمص وما يستطيع السيطرة عليه من دمشق وغيرها، وينشئ دولته في الساحل ويقول للمجتمع الدولي انظروا نحن دولة والطرف الآخر هو داعش وجبهة النصرة ويستغل رؤية المجتمع الدولي لهذين التنظيمين”.
واعتبر وزير الدفاع أن النظام يريد أن يكرر ما قاله في بداية الثورة للعالم، بأن ثورة السوريين محملة بالتطرف وأن فيها قوى إرهابية على مستوى الدولة.
ولفت إدريس إلى أن خيار إقامة النظام دولة له في الساحل ليس بالخيار السهل، وقال في هذا الصدد: “لا يوجد مجنون يحشد قواه في منطقة الساحل وينتظر من جميع المقاتلين من جميع الجبهات أن تهاجم هذه المنطقة”، مضيفاً أن منطقة الساحل جغرافياً لن تساعد النظام على إقامة دولته، لكونها ستتحول إلى مناطق محاصرة ومخنوقة من جميع الجهات.