قامت ناشطتان من منظمة عاريات الصدر “فيمن” الثلاثاء، بنزع ملابسهما العلوية داخل صومعة مسجد “حسان” التاريخية في الرباط حيث يوجد ضريحي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، وذلك احتجاجا على أوضاع المثليين في المغرب. تعرت ناشطتان من منظمة “فيمن” صباح اليوم الثلاثاء داخل صومعة مسجد “حسان” التاريخية في الرباط حيث يوجد ضريحي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، احتجاجا على أوضاع المثليين في المغرب.
ودخلت الناشطتان في وقت مبكر إلى ساحة المسجد التاريخي وأقدمتا في أقل من نصف دقيقة، على نزع ملابسهما العلوية كاملة فظهرت على صدريهما عبارة “ان غاي وي تراست” كما قامتا بتقبيل بعضهما.
وصومعة حسان من أبرز المباني التاريخية في العاصمة المغربية شيدت بين 1197 و1198، وأدرجتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي في تموز/يوليو 1995.
وداخل باحة المسجد التي لم يكتمل بناؤها لكن تقام فيها صلاة الجمعة، ضريح يضم الملك الراحل الحسن الثاني، ووالده السلطان محمد الخامس.
وقالت إحدى الناشطات المقربات من حركة “فيمن” مشترطة عدم ذكر اسمها إن “الحدث تم التحضير له منذ الصيف الماضي وانتظرت ناشطات فيمن اللحظة المناسبة للقيام بالخطوة احتجاجا على أوضاع المثليين في المغرب والعالم الإسلامي”.
وأصدرت محكمة في شمال شرق المغرب نهاية أيار/مايو حكما بسجن ثلاثة رجال مغاربة ثلاث سنوات بتهمة المثلية الجنسية.
كما نددت مجموعة “أصوات” لمناهضة للتمييز الاجتماعي باستمرار اعتقال السلطات المغربية عددا من المثليين جنسيا، معتبرة أن القانون “يتعارض” مع كرامة الإنسان وحقوقه و”يعزز” التمييز والاضطهاد.
حملة مفتوحة!
وأطلقت المجموعة حملة مفتوحة تحت شعار “الحب ليس جريمة” تعبيرا عن “رفضها القاطع” لاحتفاظ مسودة مشروع القانون الجنائي الجديدة بالمادة التي تجرم العلاقات الرضائية بين الراشدين خارج إطار الزواج.
وينص قانون العقوبات على أن أي شخص يدان بالقيام “بأي عمل شاذ مع شخص من نفس الجنس” يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
وأقرت منظمة الصحة العالمية في 17 أيار/مايو 1992 بأن المثلية الجنسية ليست مرضا نفسيا، وقد تم إعلان هذا التاريخ يوما عالميا لمناهضة رهاب المثلية.