نظم مشايخ الطرق الصوفية احتفالية المولد النبوى الشريف بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة القديمة، مساء اليوم السبت، بحضور وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، ولفيف من كبار العلماء والمسئولين بالدولة. كما شارك فى الحضور الدكتور أيضا الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، ونائبًا عن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد أبو زيد الأمير نائبًا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومحمود الشريف نقيب الأشراف، واللواء ناصر الشيخ نائبًا عن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والدكتور مجدى عاشور نائبا عن الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، وعدد من مشايخ الطرق الصوفية. بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم من سورة “الأحزاب” تلاها القارئ الشيخ فاروق ضيف. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصرى، حول مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة تجديد الخطاب الدينى، “نبعث تحية تقدير لرئيس الجمهورية، ونريد أن نقول له: رسالتك وصلت وناقشنا مع كوكبة من العلماء والمفكرين تأسيس منتدى السماحة والوسطية”. وأضاف وزير الأوقاف المصرى، خلال كلمته فى ذكرى المولد النبوى الشريف بمسجد الإمام الحسين، أن منتدى السماحة والوسطية سيحمل رسالة الإسلام السمحاء، داخل وخارج مصر مع مركز اللغات بالمركز الأعلى على أن يكون العام المقبل عام تجديد الخطاب الدينى، وتصحيح الأفكار الخاطئة عن الدين، ونشر ثقافة وسماحة الإسلام. وتابع وزير الأوقاف المصرى: “تلقينا الرسالة بالقبول والترحاب، لأنها حركت ما كان بالنفس هائجا وكامنا، وناقشنا أيضًا اليوم على مدار 5 ساعات متصلة، بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ترجمة هذه التوجيهات إلى برامج عمل وإقامة صالون الأوقاف يوم السبت المقبل”. وأوضح وزير الأوقاف المصرى، “كلما ذُكِرَ اسم الله عز وجل ذُكِرَ اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، ونريد أن نعيد الأفكار الصحيحة عن الدين الإسلامى ففى الوقت الذى ينهى فيه الإسلام عن القتل وسفك الدماء نجد واقع بعض المسلمين القتل والتخريب باسم الدين الإسلامى. ووجه الدكتور محمد أبو زيد الأمير نائبا عن حضور الإمام الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر للاحتفالية، التحية لكافة الحضور لاحتفالية مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، مضيفا: “اليوم ولد من اختاره الحق جل علاه وانتقاه، إن الله عز وجل اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريش من كنانة واصطفى بنى هاشم من قريش واصطفانى من بنى هاشم”، مضيفًا قائلًا: “نسأل الله أن يرزقنا اتباع النبى، ولابد أن نحتفل بذكرى ميلاد النبى حقا، وأن يرزقنا السير على هديه”. وتابع الدكتور محمد أبو زيد قائلًا: “مهما تكلم المتكلمون ومهما مدح ما يمدحون لا يستطيع أحد أن يصل إلى من وصفه الحق جل علاه أن يدرك بعض ما وصف به حبيب الله ومصطفاه سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله”، مضيفا “ألم يقل الحق جل علاه له وإنك لعلى خلق عظيم.. وألم يقل الله له ألم يجدك يتيما فآوى.. ووجدك عائلًا فأغنى، شكرا لك اللهم أنت كفلته نعم الكفيل تقدست أسماؤك”. وفى نفس السياق وجه الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الشكر للرئيس عبد السيسى، قائلًا: “نتوجه بالشكر إلى قائد المسيرة رئيس الجمهورية، على ما أتحف به الطرق الصوفية والسادة العلماء، بتكريم شيخ مشايخ الطرق الصوفية ونقيب الأشراف”، وتابع “شكر الله لك يا سيادة الرئيس، رسالة نبعثها إليك من هنا من جوار حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم، ونقول له سر على بركة الله وخذ بما أمرك به الله، واعلم أن من كان مع الله أيده الله، فاللهم أيدنا بمدد من عندك، وأيد مصرنا يا عزيز يا غفار واجلعها آمنة مطمئنة”. وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، خلال كلمته فى احتفالية ذكرى المولد النبوى الشريف، قائلًا: “ما جئنا اليوم يا سيدى يا رسول الله إلا لنُذكِر الغافلين وننبه الساهين ونرشد الحيارى والضالين، أما ذكراك يا سيدى فلن ننساك أبدا ونذكرك يا سيدى فى كل صلاه ونخاطبك فى كل تشهد، وفى كل سلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”. وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم “هو نعمة الله الكبرى، التى فاقت سائر النعم، وهو النعمة التى من الله بها علينا، بعد نعمة الإسلام، واليوم نحتفل بمولد أعظم وأشرف خلق الله”، وتابع “هِرَقل أكبر ملوك الغرب أعلن صراحة أنه تمنى أن يكون خادمًا، تحت أقدام أشرف من مشى على الأرض صاحب أشرف سيرة فى الوجود، رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذى يرحمنا الله بشفاعته يوم القيامة”. واختتم القارئ الشيخ محمود عوض الله، الحفل المقام بالحسين بإلقاء عدة ابتهالات دينية خاصة بالرسول صلى الله علية وسلم فى ذكرى مولده.