للصوم أسرار وفوائد عظيمة تتجلى فى هذا الشهر الكريم ذى النفحات الربانية العظيمة التى تتلالأ بها سماء الدنيا حينما يحل علينا هلال شهر القرآن وحول تلك الأسرار وفائدتها للمسلم ومنافع الخير فيها يقول الإمام الغزالى رحمة الله ورضى عنه قال” اعلم أن لكل شيئ باباب وباب العبادة الصوم لأنه قهر لعدو الله سبحانة وتعالى .. وللصوم اسرار عظيمة ومنها أقل الإقتصار صوم رمضان فقط واعلاة صوم داود علية السلام فكان يصوم يوما ويفطر وهو أفضل من صوم الدهر والسر فى ذلك أن من صام الدهر اصبح له الصوم عادة وهذا لايشعرة بلذة كسر الشهوة وصفاء القلب ويتناقض الشعور النفسى بالتأثير شيئا فشيئا لأن النفس تعودت علية
ويقول الأطباء محذرين من اعتياد أخذ الدواء دون الحاجة فيبطل تأثيرة ويتمارس علية الجسد والدرجة الوسطى فى الصوم هى أن يصوم ثلث الدهر وإذا صام المسلم يومى الأثنين والخميس كلة مع صيام رمضان ثلث السنة فثوابة عظيم عند الله وأسرار هذا الصوم أولا الكف عن المفطرات وكف الجوارح فيحفظ لسانة عن الغيبة والعين أن تنظر الى ماحرم الله وقيل هذا صوم الخواص من الناس وكذلك الصوم صيانة للقلب لتنقيتة وتنقيحة ليجعلة رطبا بذكر الله وهذا صوم خواص الخواص وللصوم شروطة اأخيرة للوصول الى الكمال المطعم الحلال وعدم الكثرة من األأكل
ولاشك للصيام عبادة عظيمة يكمن وراءها حكمة عرفها من عرفها وجهلها من جهلها أولها التقوى قال تعالى “ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون” ثانيها كبح جماح الشهوات والملذات والغرائز الشيطانية وتوظيفها فى خدمة العبادة ولقد وصفه الرسول صلى الله علية وسلم بكونة عونا للشباب ممن لايمتلكون مؤن الزواج وأداة من أدوات الصبر لهذا الشباب حتى يغنية الله من فضلة وثالثا قوة للبدن والروح فهو يعالج الكثير من الأمراض الخاصة بالمعدة والشرايين والأمعاء وضغط الدم وغيرها من الأمراض الشائعة فيسمو بالروح ويقربها من مولاها عزوجل ورابعا غفران مستمر للذنوب والدخول فى رحمة الله ومعيتة وخامسا تنمية الشعور بفضل الله وجزيل نعمة فحينما يفطر المرء بعد جوع يقول الحمد لله الذى اطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين وسابعا اجابة الدعاء قال صلى الله علية وسلم “للصائم عند فطرة دعوة لاترد” وثامنا المساواة بين أغنياء الأمة وفقرائها كى يشعر الغنى بلوعة الجوع والحرمان فيحنو على الفقير والمعدم ويشعر بأنينة واحتياجة كما يحقق مبادئ التكافل الإجتماعى والتآلف ونزع الضغائن والأحقاد