الأسبوع الماضي اتهمت المعارضة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن لديه مرحاضاً من ذهب في القصر الرئاسي الجديد، ونفى أردوغان ذلك وأقسم بأنه سيتنحى عن منصبه اذا كانت تلك الادعاءات حقيقية، واستعر الجدال بينهما للحد الذي دعا فيه اردوغان زعيم المعارضة كمال كليشدار اوغلو إلى زيارة القصر للتأكد من ادعاءاته، الا أن المعارضة تراجعت وزعمت أنها تريد ان توضح ان القصر يعج بالبذخ والترف على حساب الشعب. وعلى الرغم من ثبوت عدم وجود مقعد ذهبي في مرحاض القصر الرئاسي التركي، فإن بعض الرؤساء والمسؤولين ونجوم المجتمع ينعمون بمثل هذه المقدرات.
تواترت الأنباء ان الرئيس الأوكراني المخلوع، فيكتور يانكوفيتش كان يستخدم مقعداً مطلياً من الذهب في مرحاض القصر الذي كان يمتلكه، وظهر العديد من الصور لهذا المقعد في وسائل التواصل الاجتماعي بعد هروبه إلى موسكو. وفي موسكو ايضاً تدعي المعارضة ان الرئيس الروسي بوتين، يمتلك طائرة اليوشن التي تصل قيمتها إلى 111.3 مليون جنيه استرليني، وتضم حماماً مطعماً من الذهب، بمقعد تصل قيمته إلى 50 الف جنيه إسترليني.
وتنتشر مثل هذه الوسائل البذخية بشكل اكبر لدى المشاهير ونجوم المجتمع. ففي عام 2007 انتشرت شائعات بأن مقدمة البرامج التلفزيونية الشهيرة السابقة، اوبرا وينفري هي من بين اشخاص قلائل في العالم، يمتلكون مثل هذه المراحيض، ونشرت بعض الصحف تحقيقات بأن نجمة التلفزيون، كيم كارديشيان، وزوجها مغني الراب الشهير، كانييه ويست، انفقا سبعة ملايين و500 الف دولار أميركي لشراء اربعة مقاعد حمامات مطلية بالذهب عام 2013.
وأخيراً يبدو أن اغلى مقعد مرحاض في الوجود تصل قيمته إلى 19 مليون دولار، وهذا المقعد ليس له وجود على الأرض، وإنما موجود في الفضاء الخارجي، وتم بناؤه في روسيا لمصلحة المحطة الفضائية الدولية عام 2008، هذا المقعد به مقابض للأرجل لمساعدة رواد الفضاء على الجلوس عليه، ويتضمن مراوح خاصة لسحب الفضلات في الخزان، وتذهب الفضلات بالتالي إلى مرشح متقدم، حيث يتم سحب المياه من تلك الفضلات وتنقيتها لاستخدامها لأغراض الشرب.