تسبب أعنف انفجار شهدته محافظة كركوك، منذ التغيير الذي حدث في العراق عام 2003 وإلى اليوم، في مقتل ما يقرب من 108 أشخاص مدنيين وجرح أكثر من 110، بحسب مسؤول محلي من أهالي الحويجة المنكوبة التي حدث فيها الانفجار .
وأشار المسؤول المحلي الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن هناك العديد من العوائل التي تبحث الآن عن أبنائها بين الأنقاض.
وعن أسباب الانفجار وحجم الأضرار التي خلّفها، قال المسؤول في اتصال هاتفي ان “منطقة الانفجار هي منطقة صناعية وتضم 3 جملونات كبيرة، كانت تتبع لزراعة الحويجة القديمة وفيها أنواع كثيرة من الأسمدة، فضلا عن أطنان من مادة الـC4 لاستخدامات داعش”. وأضاف، “كانت هناك أطنان من البارود وصهريج مفخخ و5 هامرات ملغمة، في معمل للتفخيخ يعود للدواعش ولذلك لم يكن الانفجار مستغربا لأن بإمكان عقب سيجارة أن يفتح أبواب الجحيم، وهو ما حصل”.
وأعطى المسؤول المحلي صورة عن الأضرار التي أوقعها انفجار الحويجة، من خلال الحفرة التي خلفها وهي بعمق 35 م وبمحيط بلغ 25 م وامتد دمارها الى مسافة كم مربع.
وكانت أخبار محلية من داخل الحويجة ذكرت أن “ثلاثة صهاريج انفجرت داخل معمل يستخدمه داعش للتفخيخ، كل واحدة منها تحمل قرابة الـ 40 طناً من مادة الـ تي أن تي شديدة الانفجار”، مبينة أن “هذه الصهاريج كانت معدة لإرسالها إلى قضاء بيجي 40 كم شمالي تكريت” ومؤكدة مقتل 150 مدنيا وجرح 350 آخرين.