أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأن إسرائيل صنعت “قنبلة قذرة” تحوي مواد نووية في محاولة لاختبار مدى تأثيرها في حال تعرّض البلاد لهجوم بهذا النوع من القذائف.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أن الاختبارات التي أجريت كانت لأغراض دفاعية، وأن إشعاعات عالية وجدت في مركز الاختبارات، فيما حملت الرياح إشعاعات أخف لا تشكل خطورة جدية، مشيرة إلى أن الاختبارات التي أطلق عليه اسم “الحقل الأخضر” انتهت العام الماضي وأن التفجير أجري في صحراء النقب.
وجدير بالذكر أن “القنابل القذرة” هي عبارة عن متفجرات تقليدية ممزوجة بمواد نووية هدفها إحداث تلوّث في أوسع منطقة ممكنة.
وأوضح التقرير أن المشروع تضمن إجراء 20 تفجيرا واستخدم طائرات صغيرة دون طيار لقياس درجة الإشاعة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن اختبارا آخر أطلق عليه اسم “البيت الأحمر” هدف إلى دراسة تأثير مادة إشاعية تركت في منطقة مزدحمة دون تفجيرها، وذلك من خلال وضع مادة إشاعية مختلطة بالماء في نظام الترويح لمبنى يحاكي مركزا تجاريا.
واكتشف الخبراء أن مثل هذا الهجوم سيكون غير فعال لأن الجزء الأكبر من المادة الإشاعية سيبقى في فلترات المكيفات.
ورفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية التعليق على رواية الصحيفة، علما بأن إسرائيل لم تعترف يوما بامتلاك قنابل نووية.
ويخشى المجتمع الدولي أن يستحوذ المتطرفون من تنظيم “داعش” وغيره على مثل هذه القنابل في هجمات تستهدف مدنيين.