أصدرت محكمة سعودية، أخيراً، حكماً بديلاً على فتاتين وشابين، كان قد تم ضبطهم أثناء إقامتهم حفلة ماجنة، بزيارة مرضى للفتاتين وحفر قبور للشابين.
وقضت المحكمة الجزائية بمدينة جدة بزيارة 10 مرضى في العناية المركزة بأحد مستشفيات المحافظة بالنسبة للفتاتين، وحفر خمسة قبور لكل من الشابين.
وكانت السلطات السعودية قد ضبطت الشابين والفتاتين في خلوة غير شرعية بأحد المنتجعات البحرية وهم يحيون سهرة للرقص والغناء؛ وتمت إحالتهم إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم، وتمت إحالة أوراقهم للقضاء الذي أصدر عليهم حُكماً بديلاً عن السجن.
ومنذ سنوات، يميل بعض قضاة السعودية، التي تطبق الشريعة الإسلامية، إلى إصدار أحكام بديلة طالما أمكن ذلك.
وكان القاضي السعودي ياسر البلوي، الذي ارتبط اسمه بالأحكام القضائية البديلة قليلاً ما يحكم بسجن المعاقبين، وإن سجنهم، فإن ذلك يكون بالساعات فقط “لأسباب نفسية”. ولحق “البلوي” فيما بعد عدة قضاة حكموا، بدورهم، أحكاماً بديلة.
وفي العام 2010، اقترح “البلوي” استخدام “السوار الإلكتروني” لتقييد حركة ومراقبة المحكوم عليهم في منازلهم عوضاً عن سجنهم، وخاصة النساء، داعياً إلى الاستفادة من منتجات التقنية الحديثة في الأحكام القضائية مثل (Google Earth) و(Nasa world Wind).
وقالت وزارة العدل السعودية في 2012 إن العقوبات البديلة ستنهي 90 % من الإشكالات التي يقع فيها القضاء الموضوعي، بما في ذلك تكدس السجون وتأخير البت في القضايا مشيرة بحسب تقرير خاص إلى أن هناك دراسات لتحديد وحدة القياس لعمل القاضي.
وكان مسؤول كبير في سلك القضاء قد قال قبل سنوات إن تطبيق الأحكام القضائية البديلة في المحاكم محل الأحكام التعزيرية، يأتي بهدف تخفيف الضغوط على السجون، وهو ما يعني أن أحكاماً بالجلد والسجن اعتاد قضاة المملكة على إصدارها ستخبو تدريجياً بشكل كبير.