أصدر76 نائبا في مجلس النواب الاردني وهم يشكلون الأغلبية بياناً يعد ايران العامل الاساسي في أزمات المنطقة وليست جزءا من الحل ويجب قطع دابرها في العراق وسوريا. كما اعتبروا ذلك شرطا ضروريا لاجتثاث التطرف والتشدد في المنطقة.
وأكد النواب في البيان أن ايران تحتل المرتبة الأولى عالميا في قائمة الدول الاكثر تنفيذا لأحكام الإعدام مقارنة بعدد سكانها حسب التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان وتدهورت حالة حقوق الانسان في ايران خلال الفترة الاخيرة.
وصرحت أغلبية النواب بأن على إيران أن تنفذ جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن برنامجها النووي كما عليها أن تجيب على جميع الأسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتسمح لمفتشيها باجراء زيارات مفاجئة لجميع مواقعها العسكرية وغير العسكرية المعلنة أو الغير معلنة.
كما طالب النواب بتوفير الضمان في حماية سكان ليبرتي من قبل الحكومة العراقية وأمريكا والأمم المتحدة وإعادة جزء من أسلحتهم الانفرادية للدفاع والحماية عن أنفسهم أمام الميليشيات كما يجب الاعتراف بمخيم ليبرتي كمخيم للاجئين ورفع الحصار عنه بشكل كامل خاصة الحصار الطبي.
وأردف النواب نحن نقف الى جانب الشعب الايراني وندعم ورقة العمل للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية وبواقع عشرة مواد تدعو الى إيران ديمقراطية غير نووية قائمة على فصل الدين عن الدولة واحترام الحقوق والحريات الفردية والمساواة بين الجنسين والتعايش السلمي.
د. محمد الحاج
نائب مجلس النواب الاردني
10حزيران/يونيو2015
فيما يلي نص البيان لاغلبية النواب في البرلمان الاردني:
بيان ايران
حزيران/ يونيو 2015
ايران تحتل المرتبة الأولى عالميا في قائمة الدول الاكثر تنفيذا لأحكام الاعدام مقارنة بعدد سكانها حسب التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان وتدهورت حالة حقوق الانسان في ايران خلال عهد رئاسة حسن روحاني. ووصفت منظمة مراسلون بلاحدود ايران بانها أكبر سجن للصحافيين كما يعتبر «بيت الحرية» ايران بانها حائزة على المرتبة الأولى من حيث فرض الرقابة على الانترنت في عام 2014. تم اعدام عدد من السجناء السياسيين بما فيهم السجناء المنتمين الى الاقليات القومية والمذهبية. وكانت التهمة المنسوبة الى أحد من هؤلاء السجناء مجرد المساعدة لقناة تلفازية محسوبة لمجاهدي خلق.
وتثير تدخلات النظام الايراني المدمرة في المنطقة مخاوف متزايدة حيث كتبت صحيفة فورين بوليسي في ايلول/ سبتمبر 2014 قائلة: « تتحول الميليشيات العراقية الى خطر أكبر من داعش» و« ان هذه المجاميع ليست تحظى بدعم من ايران وتلقي طاقاتها البنيوية فحسب انما تعمل على اساس ايدئولوجية طهران. انهم موفون بالمرشد الأعلى آية الله خميني وايدئولوجية ولاية الفقيه المطلقة». وكشفت العفو الدولية المزيد من التفاصيل للجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الشيعة في نهاية عام 2014. كما لاتزال تتواصل اجراءات قمعية والحصار على اللاجئين الايرانيين في مخيم ليبرتي ببغداد حيث قتل 117 منهم بأوامر صادرة عن ايران وتوفي 25 آخرين بسبب الحصار الطبي اللا انساني بطريقة الموت البطيء لحد الآن.
مشاركة فعالة لقوة القدس وحزب الله والأخرى من عملاء النظام الايراني دفاعا عن ديكتاتوري الأسد مما ادى لحد الآن الى مصرع اكثر من 300 ألف شخص قد عرضت الشرق الاوسط لأحد أكبر الأزمات. وتزامنا مع ذلك مددت ايران سيطرتها على اليمن عن طريق ميليشيات الحوثي. اذ يعترف مسؤولو النظام وقادة قوة القدس على التدخل في المنطقة ويقولون هناك 4 عواصم عربية تحت سيطرتهم واذا لم يقاتلوا في العراق وسوريا فتتعرض حكومتهم في ايران للخطر.
من جهة تتنصل ايران من التراجع عن برنامجها لانتاج قنبلة نووية رغم كل التنازلات التي قدمتها دول 5+1 وغايتها هي فرض هيمنتها وسيطرتها المتطرفة على المنطقة. وتظهر تجربة 12 عام من المفاوضات ان الطريق الوحيد للحيلولة دون وقوع مواجهة عسكرية هو تصعيد وتيرة الضغوط على ايران وفرض المزيد من العقوبات عليها.
ونظرا الى ما ورد اعلاه وكذلك التهديدات المتنامية للتطرف الاسلامي والارهاب المنبثق عنه ودور النظام الايراني في ترويجه طيلة العقود الثلاثة الماضية نؤكد على ما يلي:
1. يجب ان تؤخذ حالة حقوق الانسان بنظر الاعتبار في جميع العلاقات مع ايران بمثابة عامل اساسي. فعلى ايران ان توقف الاعدامات وتطلق سراح السجناء السياسيين وان تحترم الحقوق والحريات للشعب الايراني.
2. تعد ايران العامل الاساسي في أزمات المنطقة وليست جزءا من الحل ويجب قطع دابرها في العراق وسوريا. ويعتبر ذلك شرطا ضروريا لاجتثاث التطرف والتشدد في المنطقة.
3. على ايران ان تنفذ جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن برنامجها النووي كما عليها ان تجيب على جميع الأسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتسمح لمفتشيها باجراء زيارات مفاجئة لجميع مواقعها العسكرية والغير عسكرية المعلنة أو الغير معلنة.
4. يجب توفير الضمان في الحماية لسكان ليبرتي من قبل الحكومة العراقية وامريكا والأمم المتحدة وأعادة جزء من اسلحتهم الانفرادية للدفاع والحماية عن أنفسهم أمام الميليشيات كما يجب الاعتراف بمخيم ليبرتي كمخيم للاجئين ورفع الحصار عنه بشكل كامل خاصة الحصار الطبي.
5. نحن نقف الى جانب الشعب الايراني وندعم ورقة العمل للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية وبواقع عشرة مواد تدعو الى ايران ديمقراطية غير نووية قائمة على فصل الدين عن الدولة واحترام الحقوق والحريات الفردية والمساواة بين الجنسين والتعايش السلمي.