تلجأ معظم الأمهات لاستخدام ملاعق الشاي، أو المائدة عند إعطاء الطفل الدواء، فهي الأكثر سهولة في الاستخدام والأكثر توافراً في المنزل. بيد أنّ هناك دراسة طبية حديثة أجريت في جامعة تافتس في بوسطن حذرت من هذه الطريقة الشائعة ووصفتها بالخطيرة كونها غير دقيقة في قياس جرعات الأدوية التي يتم إعطاؤها للأطفال.
فروق المقاسات
وبإيضاح أمثلة بسيطة عن بعض مقاسات هذه الملاعق، نجد أنها تختلف بشكل ملحوظ، وإن بدت في بعض الأحيان مماثلة أو على الأقل متقاربة. وتراوحت سعة ملاعق الشاي ما بين 0.08 و0،025 من الأوقية، وملاعق المائدة ما بين 0.23 و0،45 من الأوقية. وبذلك فإنّ الفروق كبيرة بين مقاسات الملاعق المنزلية لذا هي أبعد ما تكون عن ملاعق الكيل التي تأتي مع العديد من أدوية الأطفال.
ويوضح فالاغاس وهو باحث في كلية الطب بجامعة تافتس في بوسطن ومستشفى هنري أنه: “إذا فرضنا استخدام أكبر ملعقة مائدة فإنّ هذا يعني أنّ الأم قد تعطي للطفل 192% أكثر من لو تم استخدام أصغر ملعقة شاي. فهذا يعني أنّ الطفل قد يتلقى أقل أو أكثر بكثير من احتياجه من الدواء”.
ويضيف: “اتضح أيضاً أنّ ملاعق الكيل قد لا تكون الحل الأمثل، وإن كانت أكثر دقة من الملاعق المنزلية. فقد طلب الباحثون في الدراسة من خمس سيدات إعطاء أطفالهنّ الدواء من ملعقة طبية سعتها 0،17 من الأونصة، واتضح أنّ واحدة منهنّ فقط قامت بإعطاء الجرعة المطلوبة، بينما ثلاث منهنّ أعطين 0،16 وواحدة أعطت ،165”
لماذا الدقة؟
تشير فالاغاس أنّ جرعات الدواء عند الأطفال تختلف عنها عند الكبار،لذا يجب أن يراعى فيها عامل الدقة بشكل كبير، فهي تقاس وفقاً لعدة عوامل منها السن والوزن مما يجعل الأطفال أكثر تعرضاً للمخاطر لو حدث تغيير في الجرعة المراد إعطاؤها لهم.
الطريقة المثلى
قد تحارين في اختيار الطريقة المثلى في إعطاء طفلكِ الدواء مادام استخدام الملاعق المنزلية خيراً، واستخدام ملاعق الكيل قد لا يكون دقيقاً بالقدر الكافي، لذا فإن ّأفضل طريقة لقياس جرعات الدواء هي استخدام محقنة الفم، ذات مؤشرات القياس، والتي تضمن إعطاء الجرعة المطلوبة بدقة أكثر من الملاعق الطبية، كما أنها سهلة الاستخدام ومتوفرة في جميع الصدليات مما يجعلكِ أكثر ارتياحاً، لكونكِ متأكدة من عدم حدوث أي خطأ عند إعطاء الجرعة المطلوبة. مع ملاحظة أنّ الأمر لا يقتصر على الأطفال فحسب وإن كان أكثر أهمية بالنسبة للأطفال لكن الحرص واستخدام المحقنة هام وضروري للكبار والصغار.