الأكراد يطردون داعش من “سلوك” ويزحفون إلى “تل أبيض”

 أكدت وحدات حماية الشعب الكردية السورية اليوم السبت، أنها بدأت في الزحف صوب بلدة تل أبيض التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وتقع على الحدود مع تركيا، لتعزز بذلك توغلها في محافظة الرقة معقل المتشددين بدعم من ضربات جوية يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة رويترز، عن ريدور خليل المتحدث باسم الوحدات، قوله إن “الوحدات وفصائل معارضة سورية عربية أصغر تقاتل معها بدأت التحرك صوب البلدة بعد أن حاصرت بلدة سلوك التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد وتقع على بعد 20 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي”.
وأضاف خليل، “التحرك نحو تل أبيض من الشرق بدأ اليوم بعد الانتهاء من محاصرة بلدة سلوك”، مؤكدا “فرار الكثير من مسلحي داعش من سلوك باستثناء مجموعة من الانتحاريين داخل البلدة والمفخخات، لذلك نحن حذرون جدا من الدخول إلى قلب المدينة.”
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن مقاتلي وحدات حماية الشعب أصبحت الآن في منتصف الطريق بين سلوك وتل أبيض.
انتصارات الأكراد
وانتزاع السيطرة على تل أبيض من تنظيم الدولة الإسلامية، سيساعد وحدات حماية الشعب على الربط بين المناطق السورية التي يسيطر عليها الأكراد في محافظة الحسكة وكوباني.
وينذر التقدم باندلاع معركة كبرى على الحدود التركية بين وحدات حماية الشعب وتنظيم الدولة الإسلامية. وتل أبيض مهمة بالنسبة للتنظيم لأنها أقرب بلدة حدودية لعاصمته الفعلية مدينة الرقة.
وتقول تركيا، إن الآلاف فروا بالفعل عبر حدودها مع سوريا بسبب القتال بين وحدات حماية الشعب والتنظيم قرب تل أبيض.
وبدأت وحدات حماية الشعب مسعى لدخول محافظة الرقة من محافظة الحسكة المجاورة بمساعدة التحالف الذي تقوده واشنطن. وطردت تنظيم الدولة الإسلامية من مساحات واسعة من الأراضي منذ مطلع مايو أيار.
وصدت الوحدات هجوما للتنظيم المتشدد على مدينة كوباني في يناير كانون الثاني بمساعدة الضربات الجوية للتحالف الدولي. ومنذ ذلك الحين أصبحت الوحدات شريكا كبيرا على الأرض في سوريا للتحالف الذي يسعى للقضاء على التنظيم.
واستبعدت واشنطن فكرة الدخول في شراكة مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي فقد الشهر الماضي السيطرة على مدينة تدمر التاريخية بوسط سوريا بعد أن سيطر عليها مقاتلو التنظيم المتشدد. وكانت تلك هي المرة الاولى التي ينتزع فيها مقاتلو داعش السيطرة على مدينة من الحكومة بشكل مباشر.
قلق تركي
ويثير اتساع نفوذ الأكراد في سوريا قرب الحدود مع تركيا قلق أنقرة التي تخشى منذ وقت طويل النزعة الانفصالية لدى الأكراد فيها.
واتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الغرب يوم الخميس بقصف العرب والتركمان في سوريا ودعم جماعات كردية “إرهابية” قال إنها تحل محلهم.
وتتحالف وحدات حماية الشعب مع حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقاتل الدولة التركية منذ عقود. وتصف أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب بأنه جماعة إرهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *