قال عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الحاكم في الجزائر، إن قائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، رفض دعوات من سياسيين للانقلاب على شرعية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد تعرضه لوعكة صحية نُقل على إثرها للعلاج بالخارج عام 2013.
وكان سعداني يرد بذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر، على سؤال لأحد الصحفيين بشأن احتجاجات للمعارضة عن رسالة تهنئة وجهها له قبل أيام قائد أركان الجيش بمناسبة انتخابه أميناً عاماً للحزب الحاكم في مؤتمر عُقد نهاية مايو/ أيار الماضي.
وفي هذا الصدد، قال سعداني إن “هذه الرسالة ليست تدخلاً في السياسة، ولم يعلن خلالها عن دعم القيادة الحالية للحزب، ونحن نتبادل رسائل التهنئة مع قيادة الجيش منذ زمن بعيد”.
وكانت أحزاب وشخصيات معارضة قد احتجت في بيانات وتصريحات إعلامية سابقة على هذه الرسالة واعتبرتها “خرقاً لواجب الحياد والمهام الدستورية للجيش”.
وكان الرئيس الجزائري قد تعرض لجلطة دماغية شهر أبريل/نيسان 2013 نُقل على إثرها للعلاج بفرنسا، لفترة تجاوزت الشهرين، وقد تسببت في فقدان قدرته على الحركة لكنه استمر في ممارسة مهامه في شكل رسائل موجهة للمواطنين واستقبالات للمسؤولين المحليين والضيوف الأجانب.