قُتل أكثر من 20 مدنيًّا في بلدة تل أبيض بريف محافظة الرقة شمالي سوريا، على الحدود التركية بغارات جوية لطائرات التحالف الدولي خلال الـ٢٤ ساعة الماضية، تزامنًا مع حالات نزوحٍ جماعية من المنطقة.
وأفاد ناشطون أكراد اليوم السبت، أن خمسة أشخاص من عائلة واحد من قرية سلوك، قُتلوا أمس في غارات جوية للتحالف الدولي على المدنيين الهاربين من جحيم المعارك في ريف بلدة تل أبيض (كري سبي بالكردي)،، كما لقي 15 آخرون مصرعهم في قصف جوي على القرى والبلدات المحيطة بمناطق الاشتباكات مع تنظيم “داعش”.
ويشير ناشطون، إلى أن “الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي، ازدادت في الآونة الأخيرة، مما تسبب في نزوح العديد من سكان المنطقة”.
هذا وتشهد مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها، وخاصة القرى الواقعة بين عين عيسى وتل أبيض حركة نزوح جماعية في الثلاثة أيام الماضية باتجاه الشريط الحدودي مع تركيا دون مأوى أو تجمع واحد لهم؛ حيث ينتشرون على مسافة واسعة بالقرب من الحدود.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، اتهم أمس قوات التحالف الدولي، بقصف بلدة تل أبيض الحدودية؛ لتهجير سكانها من التركمان والعرب؛ بغية تسليمها لوحدات الحماية الكردية.
ويُشار إلى أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” التابعة للمعارضة وثقت، في أوائل أيار/ مايو الماضي، مقتل 169 مدنيّاً بغارات للتحالف الدولي على مناطق مختلفة في سوريا منذ بدء هذه الطلعات الجوية في شهر أيلول/ سبتمبر من العام 2014.
وأكدت الشبكة في تقرير لها، اطلعت عليه شبكة “إرم” الإخبارية، أن “من بين القتلى 42 طفلاً و30 امرأة”. كما بينت “الشبكة” توثيقها لـ 64 قتيلاً في قرية بير محلي بريف عين العرب (كوباني) نتيجة غارات التحالف بالاسم الثلاثي، بينهم31 طفل و19 امرأة، إضافة إلى إصابة 30 آخرين بينهم نساء وأطفال أيضاً.
وينفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، منذ أشهر غارات جوية تستهدف مواقع تابعة لتنظيم “داعش” في العراق وسوريا، دون الإفصاح عن حجم خسائر “داعش” البشرية جراء هذه الضربات.