أكد وزير الصناعة والتجارة المصري منير فخري عبد النور ضرورة تطوير رؤية وسياسة الجوار الأوروبية خاصة بما يتعلق بالتعاون مع دول جنوب المتوسط وذلك في ضوء التغيرات التي تشهدها الساحة الدولية.
وأشار عبد النور إلى أن سياسة الجوار بداية من (عملية برشلونة) في 1995 وصولا إلى الاتحاد من أجل المتوسط في 2008، لم تنجح حتى الآن في مساعدة شركاء الاتحاد الاوروبي للتحول لاقتصاديات أكثر ازدهارا.
جاء ذلك خلال المباحثات التي عقدها الوزير مع ميجل موراتينوس وزير خارجية أسبانيا الأسبق والوفد المرافق له، الاثنين، والتي تناولت أهمية تطوير سياسة الجوار الأوروبية لتحقيق أقصى استفادة لدول شمال وجنوب البحر المتوسط وتنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسبانيا.
وأشار الوزير إلى أن اللقاء استعرض رغبة هيئة معارض برشلونة (Fira de Barcelona) في تطوير منظومة المعارض المصرية من خلال التعاون والشراكة مع هيئة المعارض والمؤتمرات المصرية، لافتاً إلى أن الوزارة ترحب بالتعاون مع الجانب الإسباني في هذا المجال خاصة وأن إقامة صناعة حقيقية للمعارض في مصر تأتي على رأس أولويات الحكومة، حيث خصصت الحكومة مؤخراً 500 فدان في طريق العين السخنة لإقامة أرض معارض عصرية وحديثة تواكب أحدث النظم العالمية بهدف جعل مصر أحد أهم مراكز المعارض والمؤتمرات إقليمياً ودولياً.
واضاف الوزير أن الوزارة لديها تصميم رائع أعدته إحدى كبريات مكاتب التصميمات العالمية لإنشاء مدينة “كايرو إكسبو سيتي” وسيتم تنفيذه في المنطقة التي تم تخصيصها لهذا الغرض.
من جانبه، أكد ميجل مواريتنوس وزير خارجية إسبانيا الأسبق أن العلاقات المصرية الإسبانية قائمة على الصداقة والتعاون لتحقيق مصالح الشعبين، لافتا إلى أن هناك العديد من الفرص المتاحة التي يجب الاستفادة منها لتنمية التعاون بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي.
وأشار إلى أهمية تطوير العلاقات اليورومتوسطية من خلال طرح برامج ومبادرات جديدة تسهم في تعزيز هذا التعاون المشترك وبما يراعي التغيرات الجديدة التي شهدها المنطقة.
ولفت مورايتنوس إلى أن هيئة معارض برشلونة تعد من أهم هيئات المعارض على المستويين الأوروبي والعالمي، حيث أنشئت في عام 1929 ولديها خبرات كبيرة.