اندلعت اشتباكات متفرقة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد من جهة وقوات الأسايش الكردية (الأمن الداخلي) في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا)، منذ منتصف ليل الاثنين واستمرت بشكل متقطع حتى ما بعد منتصف الليل. في وقت أكدت فيه مصادر كردية احتجاز الأسايش لـ25 عنصراً تابعين لنظام الأسد.
ونقلت وكالة “ياسنيوز” الكردية عن شهود عيان من داخل مدينة القامشلي، قولهم: إن “قوات الأسايش تحاول السيطرة على سجن علايا الواقع شرقي المدينة، الذي يسيطر عليه أجهزة الأمن التابعة للنظام”.
وأفادت مصادر مقربة من الأسايش أنها مصممة على الاستيلاء على السجن خلال الساعات القادمة، فيما يتخوف السكان من احتدام الاشتباكات بين الطرفين، وتطوره إلى مستويات أخطر.
وكانت القوات الكردية قد احتجزت ليل الاثنين – الثلاثاء 25 من عناصر الأمن التابعين للنظام السوري في مدينة القامشلي، على خلفية اعتقال الأمن السوري لمواطنين كرد في المدينة.
وأفاد الناشط الكردي المحامي عبد الصمد كوجو من القامشلي، أن “القوات الكردية قامت ليلة أمس الاثنين، باحتجاز عناصر من الأمن العسكري والشرطة التابعين للنظام السوري، من المربع الأمني في مدينة القامشلي”.
وأكد كوجو أن “القوات الكردية تحتجز 25 عنصراً تابعين للنظام السوري، وأن سبب الاحتجاز هو قيام قوات الأمن السورية باعتقال خمسة مدنيين كورد واحتجاز سياراتهم في المربع الأمني في القامشلي”.
وأشار المتحدث إلى وجود حالة من التوتر تسود المدينة بين القوات الكردية وعناصر نظام الأسد على خلفية هذه الاعتقالات المتبادلة.