قالت وزارة الداخلية الكويتية، إنها ستقوم بإبعاد أي وافد يتم ضبطه متسولاً خلال شهر رمضان المقبل، بشكل فوري إلى بلد الأصلي، في محاولة لمواجهة ظاهرة التسول التي يشكل شهر الصيام موسمها الرئيسي.
وقال وكيل وزارة الداخلية، الفريق سليمان الفهد، إن الوزارة وضعت خطة أمنية بغية تضيق الخناق على المحتالين والنصابين الذين يتخذون من مهنة التسول مجالاً للكسب غير المشروع والتحايل على المواطنين والمقيمين.
وأضاف الفهد أن الخطة يشارك في تنفيذها قطاع الأمن العام والإدارة العامة للمباحث الجنائية والإدارة العامة لشرطة النجدة والإدارة العامة لمباحث شئون الإقامة والإدارة العامة للمرور.
وأوضح أن هذه الحملة الأمنية تواكبها حملة توعوية وإرشادية للمواطنين والمقيمين، تنفذها الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية، وتهدف للحد من ظاهرة التسول والمتسولين في شهر رمضان المبارك وضبط المخالفين.
وذكر الفريق الفهد أن للتسول أشكال وأوضاع مختلفة، ومن يقوم به يندرج تحت حالات الالتحاق بعائل والزيارات بأنواعها والإقامات المختلفة، محذراً كل هذه الفئات بالملاحقة والإبعاد الإداري الفوري عن البلاد نتيجة مخالفة قوانين الإقامة.
ويترقب المتسولون قدوم شهر رمضان للتنسيق مع ذويهم بالكويت لإرسال تأشيرات الزيارات العائلية لهم أو شراء تأشيرات زيارة تجارية من تجار إقامات، ومن ثم ولوج البلاد لمدة تتراوح من شهرين إلى ثلاثة يتوسطها الشهر الفضيل، ليباشروا ممارسة أعمالهم.
وبحسب أرقام غير رسمية، يحصل المتسول الأقل مهارة على حوالي 200 دولار يومياً في شهر رمضان الذي يكون فيه الكويتيون في قمة سخائهم، ليعود المتسول إلى بلاده وقد جمع ما يربو على 6 آلاف دولار خلال شهر، والتي تعد ثروة في موطنه الأصلي.
ولا يوجد إحصاءات رسمية لعدد المتسولين في الكويت خلال شهر رمضان أو قبله وبعده، لكن تقارير محلية تقول إن عددهم يصل إلى عشرات الآلاف خلال شهر رمضان، بينهم وافدون مخالفون لنظام الإقامة، وعدد آخر من العمالة الهامشية، إضافة للمتسولين الذين يصلون البلاد بكروت زيارة.