شهدت القاهرة مؤخرا انعقاد مؤتمر المعارضة السورية برعاية وزارة الخارجية المصرية وبحضور غالبية فصائل المعارضة فى محاولة للوصول الى رؤية سياسية موحدة يتم تبنيها للوصول الى حل سياسي للازمة السورية وعقب انتهاء المؤتمر والذي تبني خارطة طريق تمثل وجهة نظر المعارضة للوصول الى تسوية قادمة كان لنا هذا الحوار مع د / عمار قربي الامين العام لتيار التغيير الوطنى
اولا :- النتائج كانت ممتازة جدا وخرجت المعارضة بشبة اجماع على خارطة الطريق التى تم الاتفاق عليها وانة ليس لبشار الاسد اى دور فى تسوية قادمة كما ان النتائج هى رسالة للمجتمع الدولي بأن المعارضة جاهزة للحل وان النظام هو الذي يضع العراقيل امام اية تسوية وعلى المجتمع الدولي ان يأخذ دورة فى الضغط على النظام لاجبارة على الوصول لتلك التسوية والا فنحن لن نتخلي عن دور المقاومة الا اننا نعطي الاولوية للحل السياسي ولكن ترددت انباء عن وجود تباين فى وجهات نظر المعارضة حول امكانية الوصول الى تسوية تضمن مشاركة النظام فى الحكم فما مدي صحة ذلك ؟
لا اعتقد ان هناك خلافات جوهرية بين المعارضة السورية بعد مرور 5 سنوات من الجوار وان حدثت خلافات فهي فى التفاصيل وبعض القضايا الجزئية ولكن هناك اتفاق على وجود سلطة انتقالية بكافة الصلاحيات كما ان هناك اتفاق بشكل عام على الحل السياسي حتى من ضباط الجيش الحر فلا احد يريد القتل او الدمار وتوصلنا الى رؤية موحدة تكون اساسا للتفاوض فى جنيف والتى صارت محل اجماع محلي ودولي واثبتنا ان النظام هو الذي يعرقل التسوية اما تطبيق تلك الرؤية فيتوقف على الموقف على الاراضي لان هناك الان خطر حقيقي لتقسيم سوريا بعد سيطرة المليشيات على 50% من الاراضي وهذا يتطلب نقاشات بعد ان ان اصبحت العملية غيرة مقصورة فقط على الحل السياسي
– وهل تري ان جزء من المعارضة اصبح على قناعة بانة من اشراك النظام السوري فى اى حل قادم ؟
فى سوريا لا يوحد نظام فأذا كنا نتكلم عن عائلة حاكمة فى سوريا وعن بشار الاسد فلا احد يريد اشراكهم فى الحكم لانهم اصبحوا خارج سياق مستقبل سوريا اما اذا كنا نتكلم عن الدولة السورية فى احد يريد تدبير الدولة حتى ان كثير من العاملين فى مؤسسات الدولة اصبحوا جزء من المعارضة
– ترردت انباء عن وجود خلافات مصرية سعودية حول طبيعة حل الازمة السورية فما مدي صحة ذلك وتاثيرة ؟
لقد سمعت ذلك من بعض الصحف ولكن كلمة وزير الخاريجة المصري فى المؤتمر وكذلك كلمة امين عام جامعة الدول العربية تحمل النظام السوري المسئولية كاملة عما حدث لسوريا
كما تحدثت الكلميتين ايضا عن سلطة انتقالية كاملة الصلاحيات فى احد يدافع عن النظام السوري اما السعودية فلقد عبرت عن موقفها خلال اجتماعات الجماعة العربية ودول اصدقاء سوريا عن تأييدها للحل السياسي واعتقد ان ما يثار فى الصحف عن وجود خلاف مصري سعودي حول سوريا هو محاولة تضخيم من الاعلام لهذا الامر
– بعد سيطرة التنظيمات المتطرفة كنصرة وداعش على 50% من الاراضي السورية حل هذا يعني ان سوريا دخلت بالفعل مرحلة التقسيم
عندما نتكلم عن تنظيمات مسلحة فانة يوجد مجموعات تتبع المعارضة المسلحة كان سبب خروجها على النظام هو النظام نفسة والنظام منذ اليوم الاول سعي الى خطاب تحريضي طائفي وهو من استنهض الطائفية والمجموعات المسلحة التى تقاتل مع النظام من كل انحاء الاراضي تقاتل على اساس طائفي وهناك محاولات الا ان من جانب النظام بعد انفراط الجيش السوري النظامي لانشاء الحشد السعبي السوري فى مواجهة المعارضة والجيش السوري الحر الا اننا متمسكون بوحدة سوريا رغم اختلاف الاعراق والمذاهب لاننا عشنا الاف السنين على تلك الاراضي دون وجود خلافات
– وهل تتوقع ان يتخلي النظام الايراني عن النظام السوري اذا شعر انة شارف النهاية ؟
ايران ستذهب حتى النهاية فى تأييدها للنظام والنظام السوري لم ينهار اليوم بل انهار منذ الاسبوع الاول خاصة مع وجود انشقاقات كبيرة وهو بعتمد الان على ركيزتين ركيزة سياسية من خلال دعم بعض الدول لة كالفيتو الروسي والثانية دعم مالي وعسكري من بعض الدول وعلى راسها ايران ومن هذا المنطلق فالنظام السوري يدافع الان بالوكالة عن ياران حيث يوجد الان صراع نفوذ وصراع ابمراطوريات بدات ملامحها فى عدة دول كالبحرين واليمن وللاسف فان العرب هم الحلقة الاضعف فى تلك الحلقة بسبب تفريقهم وهو ما يدفع ضريبتة الشعب السوري
– وما مدي تاثير الملف السوري بالملفات الاخري كالملف اليمني والعراقي ؟
الملفات الاقليمية هى التى تتأثر بالملف السوري وليس العكس فالمنطقة العربية استقرت بعد ثورات الربيع العربي الا ان الاضطرابات التى حدثت بعد ذلك فى بعض البلدان العربية حتى فى ليبيا جات انعكاس لما يحدث فى سوريا فتنظيم داعش بداء من سوريا وليس العراق ومن هذا المنطلق فان العالم علية ان يدرك تلك الحقيقة ويعمل على حل القضية السورية ضمانا لاستقرار المنطقة
-هناك انباء ترددت عن تغيير فى السياسة الخراجية المصرية تجاة سوريا بفعل تطور العلاقات المصرية الروسية فما حقيقة ذلك ؟
هذا الكلام غير حقيقي ومحاولة لتخريب الدور المصري فليس معنى وجود علاقات متطورة بين مصر وروسيا ان ذلك سوف يكون على حساب الدور المصري تجاة سوريا بالعكس فالمصريين يساعدونا فى توصيل افكارنا الى الجانب الروسي ولكن مصر لا تعرض وصاية علينا ولا صحة اطلاقا انها تجامل سوريا على حسابنا
– وهل تلعب قطر وتركيا دور سلبي بالنسبة للازمة السورية ؟
ليس هناك دور ايجابي لدولة على طول الخط كما انها لا توجد لها ايضا موقف سلبي على طول الخط
– ما صحة الانباء التى ترددت عن منع شخصيات اخوانية فى الائتلاف من حضور المؤتمر ؟
مصر لم تمنع الائتلاف من حضور المؤتمر فرئيس الائتلاف واكثر من عضوية يشارك فى المؤتمر فالائتلاف ليس علي قلب رجل واحد كما ان الشعب السوري لم ينتخب الائتلاف كممثل شرعي ووطن للشعب السوري فهذا الائتلاف يمثل 11 دولة من اصدقاء سوريا والتى تدعم الائتلاف اما بالنسبة لمصر فهي لم تدعم الائتلاف حاليا او سابقا اما بالنسبة للاخوان فنحن لن نطلب حضورهم لهم اجندتهم الخاصة حتى ايام حكم مرسي كنا معارضين للاخوان
– كيف تري تأثير الضربات الجوية لدول التحالف ضد قوات داعش فى سوريا
انا اعرف ان 6 شحنات قامت طائرات التحالف بالقائها فى المناطق التى تسيطر عليها داعش والسلاح الموجود فى يد داعش بمنطقة دير الزور هو سلاح امريكي اخذوة من العراق
– ما هي رؤيتكم لاحراق مخيمات الاجئين السوريين فى لبنان ومن يتحمل المسئولية ؟”
لا احمل حزب الله المسئولية لان حزب الله شريك اساسي فى سوريا ولكن احمل الحكومة اللبنانية تلك المسئولية فعندما كانت حكومة ميقاتي فى الحكم كنا نقول ان تلك الحكومة يسيطر عليها حزب الله ولكن حكومة 14 اذار التى يقودها تمام سلام تتخذ خطوات معينة ليس فقط للبنانيين ولكن للانسانية كلها وللاسف فان تلك الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني اصبح تحت سيطرة حزب الله
– وما هي رؤيتكم للدور الذي يمكن ان تلعبة جامعة الدول العربية لحل الازمة السورية ظ
الجامعة العربية لم يكن لها دور ولن يكون لها دور لانها جامعة دول وليست شعوب والحل السياسي للازمة مرتبط بالقوي العسكرية على الاراضي