أنهت جامعة أسيوط فعاليات المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي في موسمه الثاني والذي نظمته كلية التجارة وذلك تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع رئيس الجامعة وبحضور الدكتور عادل ريان نائبه لشئون التعليم والطلاب و الدكتور عبد السلام نوير عميد الكلية والدكتور محمد عبد العظيم طلب وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث والدكتور اشرف عبد البديع وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والدكتور اشرف عبد النعيم منسق عام الأنشطة الطلابية وقد شهد المؤتمر مشاركة متميزة من كوكبة من الشخصيات السياسية والإعلامية البارزة وهم السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق والبروفيسير جبريل مونويرا فينيالزا المستشار الأول ورئيس قسم الشئون السياسية والصحافة والاعلام لوفد الاتحاد الأوروبي بمصر وممثل سفارة الاتحاد الأوربي بالقاهرة والأستاذ عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق إلى جانب لفيف من الأساتذة وأعضاء هيئة لتدريس من كلية التجارة وعدد من الطلاب المشاركين وقد أكد الدكتور ريان في كلمته أكد أن هذا النموذج يأتي هذا العام في نسخته الثانية كامتداد للموسم الأول في العام السابق والذي لاقى صدى واسع على كافة الأوساط التعليمية ، مشيداً بالجهد المبذول من الطلاب والمشرفين على النموذج والذين ساهموا في إخراجه هذا العام في أبهى صوره ، محفزاً الطلاب على ضرورة المشاركة في الأنشطة الطلابية والتى تنمى لديهم مهارات عديدة كالعمل الجماعي والتواصل مع الآخر والخطابة وإدارة الأزمات ومن جانبه أوضح دكتور نوير أن تنظيم نموذج محاكاة الاتحاد الأوربي للعام الثاني على التوالي يعد انعكاسا لما حققه المؤتمر من نجاح خلال العام الماضي والذي أظهر ما يتمتع به طلاب جامعة أسيوط من مستوى رفيع في الثقافة والمعرفة ووعى سياسي معاصر لما يشهده العالم من تطورات وأحداث سياسية مشيراً أن الطلاب المشاركين والممثلين عن مندوبي الدول الأعضاء بالاتحاد الأوربي قاموا بتناول عدد من القضايا الهامة والتى تضمنت دور الاتحاد الأوربي في مكافحة ظاهرة انتشار الإرهاب في العالم وما يمثله ذلك من خطر على الدول زيادة حجم مشكلة الهجرة غير الشرعية وكيفية التصدي لها وكذلك الوضع الكارثى في كلاً من ليبيا وأوكرانيا في ظل انتشار العنف والإرهاب وغياب للأمن وهو ما يهدد استقرار وأمان دول الاتحاد الأوربي وقد خرجت الجلسة الختامية بعدد من التوصيات الهامة والتى تتضمن لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية وضع قوانين صارمة للحد من انتشار تلك الظاهرة مع أهمية تقديم المساعدات والدعم اللازم لتنمية الدول النامية للحد من نزوح مواطنيها إلى دول أخرى ومن أجل مكافحة الإرهاب أوصى الطلاب بضرورة التنسيق والتعاون لتكوين موقف دولي صارم للقضاء على قوى الإرهاب المنتشرة في مختلف أنحاء العالم وعن الأزمة الليبية أوضح الطلاب المشاركين أن ما تتعرض له ليبيا جاء نتيجة لممارسات ومؤامرات عدد من الدول الفاشية التي ساهمت في انهيار الدولة الليبية ووصولها إلى ذلك الوضع المتردي المتمثل في تفشى العنف والإرهاب في ظل غياب كامل للأمن وهو ما يجب مواجهته بتكوين حكومة وطنية مؤقتة تعمل على وقف تهريب السلاح إلى داخل ليبيا واسترجاع هيبة الدول وعودة الأمن والاستقرار للشعب الليبي وعن الوضع الأمني في أوكرانيا أطلق المشاركين في المؤتمر دعوة إلى نبذ العنف واتخاذ عدد من القرارات الحاسمة واللازمة لوقف إطلاق النار وحل الصراع الدائر في تلك المنطقة وقد أشاد ضيوف المؤتمر بمستوى الطلاب الثقافي الرفيع والذي ظهر في جودة مهاراتهم خلال التفاوض و المناقشة وكيفية إدارة الحوار والإلمام المعرفي بأبعاد القضايا المطروحة والقدرة على التواصل والعمل الجماعي