نظرت محكمة بحرينية، في قضية محاكمة مواطن بحريني أربعيني متهم بالتزوير وانتحال شخصية ضابط مخابرات من أجل التحرش بمراهقة سعودية.
ووفقاً لتقارير سعودية وبحرينية، فإن المُدَّعى عليه، الذي تبين للمحكمة الجنائية العليا أنه جرى اتهامه في 12 واقعة سابقة بالتزوير من أجل التحرش بالنساء، رفض الاعتراف بالتهمة المنسوبة إليه بمحاولة التحرُّش بالمراهقة السعودية، وقال إنه كان يُحاول فقط التعرُّف عليها، واتخاذها صديقة.
وبعد القبض على الشاب البحريني إثر محاولته خداع الفتاة السعودية، وإقناعها بركوب سيارته بحجة أنه رجل مخابرات وأنه يريد الاطلاع على جواز سفرها للتأكد من هويتها، تبيّن للشرطة أن الشاب قام بصُنع بطاقة مزوّرة تحمل شعار وزارة الداخلية البحرينية، ووضع عليها صورته، وقام بتغليفها حتى يتمكّن من خداع ضحاياه من النساء.
ونقلت التقارير عن الفتاة السعودية إنها كانت على وشك الدخول لأحد النوادي البحرية بصحبة أصدقائها عندما استوقفهم الشاب، وادّعى أنه ضابط مخابرات، وأنه يريد الاطلاع على هوياتهم، وبالفعل قام الجميع بتقديم بطاقاتهم الشخصية للشاب، إلا أن الفتاة السعودية التي قالت إنها تركت جواز سفرها ببيت صديقتها، ما جعل الشاب البحريني يصر على اصطحاب الفتاة لمنزل صديقتها للتأكد من هويتها.
وقالت الفتاة إنها انتابها الشك في شخصية الشاب، نظراً لمحاولته الحديث معها في أمور شخصية، ومحاولته الهروب بسيارته بعيداً عن سيارة أصدقائها وهم في طريقهم لمنزل صديقتها، كما أنه أخذ أرقام هواتفهم من أجل إعادة الاتصال بهم؛ ما جعلهم يسارعون إلى إبلاغ الشرطة عن هذا الشاب فور مغادرته منزلهم؛ حيث قامت الشرطة بإلقاء القبض عليه في اليوم التالي، أثناء محاولته الالتقاء بالفتاة السعودية وأصدقائها بأحد المقاهي في المنامة.
ويقضي آلاف السعوديين إجازاتهم في البحرين التي يربطها بالمملكة جسر الملك فهد الذي يعبره شهرياً أكثر من مليون شخص، أغلبهم سعوديين، ويتضاعف الرقم عدة مرات في إجازات الأعياد والعطل الرسمية.