قالت مصادر أمنية إن إسرائيل ألقت القبض على تسعة دروز، اليوم الأربعاء، فيما يتعلق بهجومين على سيارتي إسعاف كانتا تنقلان مصابين في الحرب السورية إلى مستشفيات إسرائيلية.
وقوبل هجوما يوم الاثنين في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة باستهجان شديد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تسعى حكومته لمنع امتداد الطائفية من سوريا.
وأوقفت حشود من الدروز سيارتي الإسعاف التابعتين للجيش للتفتيش بعد غضبها لتقارير إعلامية أشارت إلى أن بعض مئات السوريين الجرحى الذين ينقلون إلى إسرائيل للحصول على الرعاية الطبية ينتمون إلى جماعات معارضة جهادية تقاتل الدروز في سوريا.
وتمكنت سيارة إسعاف من الفرار بالطاقم والمرضى دون أذى. وفي الهجوم على السيارة الثانية قتل مصاب سوري وأصيب آخر بجروح خطيرة في إطار ما وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه إعدام خارج نطاق القانون.
وأصيب جنديان كانا برفقة المصابين.
ويدين الدروز في سوريا وكثيرون منهم في هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967 بالولاء للرئيس السوري بشار الأسد منذ وقت طويل.
ووصفت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أمس الثلاثاء من نفذوا الهجوم العنيف على سيارة الإسعاف بأنهم “شبابنا الأبطال السوريون” وذكرت أنهم استهدفوا مقاتلي معارضة من جبهة النصرة جناج تنظيم القاعدة في سوريا.
وتقول إسرائيل إنها تطبق سياسة تقديم العلاج للسوريين بغض النظر عن احتمال انتمائهم لجماعات مسلحة.
وتحرك الزعماء الدينيون للدروز في إسرائيل والجولان لمنع أي تصعيد وأصدروا مرسوما أمس الثلاثاء يحذر من أن أي درزي يتورط في مثل هذا العنف سينفى من الطائفة.
وقالت قوات الأمن الإسرائيلية إن تسعة من المشتبه بهم اعتقلوا اليوم الأربعاء فيما يتعلق بالهجوم على سيارتي الإسعاف. وذكرت متحدثة باسم الشرطة أن الاعتقالات نفذت بين أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل والجولان.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن تحقيقا يجري أيضا لمعرفة ما إذا كانت معلومات عن سيارتي الإسعاف قد سربت إلى المحتجين من القوات التي تتولى نقل المصابين عبر حدود الجولان.
والدروز أقلية مهمة في إسرائيل ولهم نفوذ في الحكومة والجيش.
وذكر مكتب نتنياهو في بيان أنه سيجتمع بزعماء الدروز اليوم الأربعاء لدعوتهم إلى “إبلاغ كل مواطن درزي في إسرائيل باحترام الجنود” وعدم ارتكاب تصرفات غير قانونية.
وأشارت إسرائيل أيضا إلى أنها ستتدخل لمنع مذبحة لدروز سوريا إذ ذكرت وسائل إعلام محلية أنها قد توفر ملاذا آمنا للدروز في الجولان.