العلامة الحسيني ندعو الى الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي لهذا الشعب و فتح مقرات لها في البلدان العربية و التنسيق والتعاون معها من أجل مواجهة مخططات نظام ولاية الفقيه الايران
كلمة العلامة السيد محمد علي الحسيني الامين العام للمجلس الاسلامي العربي على قناة “الحرية” التابعة للمعارضة الايرانية لمناسبة النجاح الكبير الاحتفال الجماهيري الضخم الذي اقامته المعارضة الايرانية في باريس ، والذي حشد أكثر من 100 ألف من الإيرانيين في العالم وحوالي 1000 شخصية سياسية من مختلف قارات العالم ،حيث قال:
يسرني أن أتوجه الى الاخوة قادة المعارضة بأحر التهاني والتبريكات لهذا الانجاز العظيم ، الذي ان دل على شيء ، فانه يدل على ان ما تجاهدون من أجله وتناضلون على احقيته هو قضية رفض الاستبداد والحرية من العبدية وانقاذ الشعب الايراني بل تخليص العالم من وباء نظام ولاية الفقيه في ايران .
اننا نؤيد بكل قوة وعزم ما اعلنته السيدة الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الاخت مريم رجوي عن انطلاق الانتفاضة الشعبية ضد نظام ولاية الفقيه في ايران. فهذه الانتفاضة اصبحت ملحة اكثر من اي وقت بعد ان اوصل نظام الملالي هذا البلد العظيم الى حافة الانهيار ، ودفع الشعب الايراني المكافح الى هاوية الافلاس والعوز .
نحن كعرب والاخوة الايرانيون امام فرصة تاريخية في هذه المرحلة التي بات فيها النظامان الايراني والسوري في خط الدفاع الاخير عن وجودهما ، ولا بد ان المعركة التي يخوضانه لفرض استمرارهما بقوة الحديد والنار ستنتهي بانتهاء احدهما ، لان الثاني سيتبعه الى مزبلة التاريخ .
اننا في المنطقة العربية نعاني مثل اخواننا الايرانيين من النظام الظالم للخامنئي ،لانه السبب في الكثير من المشاکل والازمات العربية ، وهو اذ يواجه في الداخل سخطا وغضبا شعبيا ومعارضة واسعة النطاق ، التي يقودها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، فانه يستغل حالة الصمت الدولي النسبي حيال تدخلاته في دول المنطقة . وقد لعب المجلس على الدوام دورا إيجابيا في کشف و فضح مخططات النظام ضد دول المنطقة و حذر منها و أماط اللثام عن معلومات خطيرة بشأن تلك التدخلات ، لکن وفي مقابل ذلك لم تخط دول المنطقة ولو خطوة واحدة للأمام بإتجاه المقاومة الايرانية رغم أن ذلك في يخدم مصالحها ، ويخدم الاستقرار في المنطقة.
لذلك نجدها مناسبة هامة اليوم لندعو اشقائنا العرب ، دولا وشعوبا ، الى وضع إستراتيجية شاملة من أجل مواجهة مخططات طهران ضد دول المنطقة مبنية على أساس دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية ، وفي سبيل ذلك ندعو الى الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي لهذا الشعب و فتح مقرات لها في البلدان العربية و التنسيق والتعاون معها من أجل مواجهة مخططات النظام الايراني.
ولا يجوز ان ننسى في هذه المناسبة اخواننا في مخيم” ليبرتي” في العراق الذين يتعرضون لابشع انواع الحصار والقهر والاضطهاد ، ونعلن تضامننا الكامل معهم . ونستنكر في الوقت عينه الصمت الدولي المريب حول مصيرهم . وندعو المنظمات الحقوقية والانسانية الدولية الى التحرك السريع من اجل انقاذهم من محنتهم فورا .