تمكنت المعارضة السورية ممثلةً بـ ثوار معركة “عاصفة الجنوب” من استعادة مناطق استراتيجية في مدينة درعا، جنوب البلاد، بعد مواجهات عنيفة مع قوات الرئيس بشار الأسد.
وحققت المعارضة تقدماً عسكرياً على قوات الأسد في مدينة درعا وتمكنت من مبنى المخابرات الجوية ومؤسسة الري والتي تتمركز فيها عناصره داخل المدينة.
وبدأت جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) متحالفة مع فصائل من المعارضة المسلحة، صباح اليوم، معركتها للسيطرة على أحياء تتمركز فيها قوات النظام في درعا، وشنت هجوماً واسعاً منذ ساعات الصباح الأولى من خمسة محاور مستهدفة المراكز الأمنية ومناطق تجمع قوات الأسد في أحياء المدينة بالأسلحة الثقيلة وتمكنت من قتل عدد من قوات الأسد وتدمير عدة آليات على الجبهات المختلفة، بحسب ما أفاد ناشطون معارضون و”المرصد السوري لحقوق الإنسان، وشبكة “الدرر الشامية” المعارضة.
وقال مدير “المرصد” المعارض رامي عبد الرحمن من مقره في بريطانيا، في وقت مبكر من اليوم، إنه “تدور منذ فجر اليوم (الخميس) في مدينة درعا اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وأكثر من 51 فصيلاً مقاتلاً وفصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة وحركة المثنى الإسلامية وحركة أحرار الشام، بعد هجوم من هذه الفصائل على مواقع لقوات النظام بهدف السيطرة على المدينة بالكامل”.
وأشار عبد الرحمن إلى أن مقاتلي المعارضة يستهدفون “بقذائف الهاون والمدفعية مواقع لقوات النظام في المدينة، فيما ألقى الطيران المروحي التابع للنظام منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس ما لا يقل عن ستين برميلاً متفجراً على مناطق في درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة المعارضة.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن “إرهابيين استهدفوا أحياء في مدينة درعا بقذائف الهاون وعبوات الغاز”، مشيرة إلى أنباء عن “وقوع شهداء وجرحى بين المدنيين”.
وتابعت “سانا” أن “وحدات من قواتنا أحبطت محاولات مجموعات إرهابية الاعتداء على عدد من النقاط العسكرية بريف درعا ودمرت عدداً من العربات المصفحة والمدافع والسيارات وقتلت عشرات الإرهابيين”.
ولم تشر الوكالة إلى وقوع معارك داخل مدينة درعا.
وبدوره أعلن الجيش السوري عن صد هجوم على عدد من المواقع العسكرية في ريف درعا.
ويسيطر مقاتلو المعارضة على معظم محافظة درعا وعلى أجزاء كبيرة من مدينة درعا، مركز المحافظة، التي شهدت أولى الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف آذار/ مارس 2011.
وفي مطلع حزيران/ يونيو، سيطرت فصائل من المعارضة على قاعدة اللواء 52 في الريف الشمالي الشرقي لدرعا.