كشفت مصادر عسكرية وأخرى قبلية عن إنشاء تنظيم الدولة “داعش” معسكراً لتدريب عناصره في منطقة “قف الكثيري” بصحراء حضرموت المحاذية للحدود مع المملكة العربية السعودية ”.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أن تنظيم داعش أسس معكسراً للتدريب في الأيام الفائتة في تلك المنطقة، مضيفة أن “عشرات الشباب توافدوا إلى المعسكر منهم من أبناء حضرموت وآخرون من جنسيات مختلفة”.
وبينت المصادر أن “داعش” بات يجري تدريبات للشباب في المعسكر بعد أن أمن كل الطرق المؤدية إلى المنطقة التي يقع فيها المعسكر.
وبحسب المصادر فإن ظهور “داعش” جاء بعد مبايعة مجموعة من عناصر القاعدة بقيادة جلال بلعيدي قائد تنظيم داعش بالعراق أبو بكر البغدادي أثناء تواجد عناصر أنصار الشريعة بوادي سر بمحافظة حضرموت خلال الأشهر الماضية والذي فجر صراعاً داخلياً بين تنظيم القاعدة والمبايعين لداعش بقيادة بلعيدي.
وكان تنظيم “داعش” تبنى في مواقعه الرسمية عملية مهاجمة نقطة “كتبة” العسكرية غربي مدينة تريم أحد المنافذ المؤدية إلى المعسكر نهاية شهر أبريل – نيسان المنصرم والذي أسفر عن مقتل جندي من أبناء حضرموت.
شهود عيان أكدوا أن عناصر داعش بعضهم يرتدي القمصان الأفغانية والباكستانية نصبوا نقطة تفتيش في منطقة “القيعان” قرب مديرية ثمود الطريق الآخر المؤدي إلى معسكر التدريب في محاولة من التنظيم لتأمين المعسكر.
ولفتت المصادر أن بعض العائلات في حضرموت تحدثت عن التحاق أبنائها بتنظيم “داعش” المتواجد في منطقة قف الكثيري.
وأوضحت أن الخلاف بين جناح بلعيدي الذي قرر الظهور تحت مسمى “داعش” وبين “أنصار الشريعة” وهو المسمى المحلي لتنظيم القاعدة تطور إلى مواجهات بين الطرفين في وادي “سر” أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين.
وتابعت “إن جناح بلعيدي الذي أكد ولاءه لداعش أقدم في 8 اغسطس/آب العام الماضي على ذبح ثلاثة جنود وإعدام عشرة آخرين على الطريقة التي تنتهجها داعش في العراق وسوريا”.