قال وزير الداخلية التشادي، عبد الرحيم بريمي حامد، اليوم الاثنين، أنّه “تمّ القبض على الرأس المدبّر لبوكو حرام في كلّ من تشاد والكاميرون، إضافة إلى عدد من شركائه وبحيازتهم وثائق وخمسون شريحة للهاتف المحمول”.
ولم يوضح الوزير ما إذا كان المعتقل متورط في الهجمات الإرهابية التي هزت العاصمة التشادية نجامينا في 15 يونيو/ حزيران الجاري، وأسفرت عن مقتل 27 شخصا.
وأضاف حامد، في مؤتمر صحفي، عقد اليوم، إثر التفجير الانتحاري الذي وقع، في وقت سابق، في منزل بالعاصمة التشادية، أنّه “وقع القبض على أحد شركاء الزعيم المعتقل، إثر عمليات استجواب، وهو من كشف للقوات التشادية طريق الوصول إلى المنزل المخصص لصنع وتركيب القنابل التقليدية بالدائرة الثامنة”.
وتابع الوزير التشادي أنه وبتحوّل قوات الأمن، في نحو الساعة (5 تغ) من فجر اليوم، إلى المكان المذكور، تبيّن وجود 5 أشخاص، غير أنّ هؤلاء، ولدى رؤيتهم لشريكهم مكبّلا من قبل الشرطة، قاموا بتفجير المكان، وهو ما أسفر عن موت الانتحاريين الخمسة وشريكهم السادس الذي تم اعتقاله، إضافة لـ 5 من عناصر الشرطة، كما أصيب 3 آخرون بجروح طفيفة.
وبتفتيش المكان، عثرت قوات الأمن على 3 أحزمة ناسفة، كما اعتقلت اثنين من عناصر “بوكو حرام”، وإمرأة وطفليها، كانوا متواجدين في المنزل نفسه، بحسب المصدر نفسه، والذي قال إنّه “سيتم الإعلان لاحقا عن المزيد من المعلومات حول هذا المنزل ومالكه، لافتا أن “جزءا كبيرا من المسؤولية يقع على عاتق المسؤولين التقليديين، وخصوصا زعماء الأحياء، والذين سيحالون بدورهم إلى التحقيق”.
ويأتي تفجير اليوم، عقب أسبوعين من هجوم انتحاري مزدوج، استهدف مديرية الأمن المركزي ومدرسة للشرطة في العاصمة التشادية، مخلّفاً 27 قتيلاً، في حادثة نسبتها السلطات التشادية إلى جماعة”بوكو حرام” المسلّحة.
وتعد تشاد من الدول المنخرطة، منذ يناير/ كانون الأول الماضي، ضمن الجهود العسكرية لدول حوض بحيرة تشاد، المعنية بصدّ هجمات المجموعة النيجيرية “بوكو حرام”.