تسود أجواء من التفاؤل والإيجابية حيال التعديلات التي أضيفت على مسودة الاتفاق السياسي الرابعة، للأطراف الليبية، التي شاركت في جولة “الصخيرات” الأخيرة، في المغرب، والتي انتهت قبل يومين.
ورغم أن المؤتمر الوطني العام، لم يعلن، عن موقفه النهائي من المسودة، حتى الآن، إلا أنه أعلن عبر صفحة مكتبه الاعلامي، أول أمس، أن فريق الحوار الممثل له في جلسات الصخيرات عقد اجتماعاً بمقر المؤتمر بطرابلس، مع أعضاء المؤتمر ولجانه لاطلاعهم، على آخر مستجدات الحوار في الصخيرات وعلى التعديلات الأخيرة بالمسودة.
من جانبه أعلن حزبا العدالة والبناء (إسلامي) وتحالف القوى الوطنية (ليبرالي)، عن ترحيبهم بالمسودة المعدلة الجديدة.
فبعد ان حث الحزبان، اللذان يعتبران من أكبر الأحزاب الليبية المؤثرة، منذ سقوط نظام (الرئيس السابق معمر) القذافي عام 2011 ، أطراف الحوار على ضرورة الوصول بشكل سريع الى اتفاق سياسي، بناء على مسودة الاتفاق الأخيرة، للعبور بالبلاد الى بر الامان والاستقرار، حذر حزب التحالف، في بيان نشر على موقعه الرسمي، من مغبة الإنجرار وراء مبدأ المحاصصة والقبلية، في تشكيل حكومة الوفاق الجديدة، وحث على ضرورة اعتماد معيار الكفاءة لتولي الحقائب والمناصب الحكومية.
من جانبه اعتبر حزب العدالة، في بيان له، أن المسودة الجديدة ملائمة للإتفاق، وحث الحزب طرفي الحوار الى تقديم اكبر قدر من التنازلات، من أجل إنهاء الانقسام والإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني، قادرة على العبور بالبلاد إلى بر الأمان.
إلى ذلك اعلن فريق المستقلين المشارك بجلسات الحوار في الصخيرات، في بيان تلقت الاناضول نسخة منه، قبوله المبدئي لمسودة الاتفاق الرابعة والمعدلة ، مؤكدين على “أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية الراهنة، للمحافظة على وحدة الوطن وآمنه ورفع المعاناة عن الليبيين”.
وطالب البيان الأطراف الاخرى المشاركة في الحوار قبول المسودة المعدلة للبدء في ما وصفه بــ”المرحلة الثانية” لتشكيل الحكومة وبناء مؤسسات الدولة.
ويتشكل فريق المستقلين بجلسات حوار الصخيرات من اعضاء مقاطعين لجلسات المؤتمر الوطني بطرابلس وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والمرأة وهم “الشريف الوافي وتوفيق الشهيبي وأحمد العبار ونعيمة جبريل ونهاد معيتيق وموسى الكوني والفضيل الأمين”.