اجتاحت موجة حر شديد أغلب الدول الاوروبية حيث وصلت درجة الحرارة في بعضها إلى أكثر من 40 درجة مئوية، ومن غير المرتقب أن تنخفض إلى ما دون 30 درجة.
وشملت موجة الحر كلا من البرتغال وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وشمال إيطاليا، حيث انطلقت منذ الإثنين 29 يونيو/حزيران مما دفع بالسلطات الصحية لتكثيف التوجيهات للسكان، خاصة منهم المسنين والأطفال.
وجراء الحرارة المرتفعة عبرت بريطانيا عن قلقها لأوضاع المسلمين الصائمين خلال شهر رمضان، كما حذرت سائقي القطارات من إحتمالات تمدد قضبان السكك الحديد وطالبتهم بالقيادة ببطء. كما أفادت معلومات صحفية بإمكانية تعليق دورة “ويمبلدون” لكرة التنس إذا ما استمرت الحرارة في الإرتفاع.
أما فرنسا فتتوقع أن تصل درجات الحرارة فيها إلى 40 درجة مئوية أو أكثر، حيث دعت الحكومة إلى تشغيل مكيفات الهواء في الأماكن العامة ليحتمي فيها الأشخاص من الحر.
وقامت بلجيكا بتقليص ساعات عمل الموظفين في القطاع العام تفاديا لإزدحام السير، وأعربت السلطات عن استعدادها لإلغاء كافة الفعاليات العامة والرياضية الرئيسية إذا بقيت درجات الحرارة مرتفعة ووصل مستوى التلوث إلى درجات خطيرة.
ووصلت درجات الحرارة في إسبانيا إلى 44 درجة مئوية، ما استوجب رفع مستوى الإنذار إلى أعلى درجة في منطقة قرطبة.
وحذرت الحكومتين الإيطالية والهولندية من المخاطر المحدقة بالمسنين والأطفال والأشخاص المصابين بأمراض الجهاز التنفسي والقلب من جراء درجات الحرارة المرتفعة بشكل استثنائي.
وقالت السلطات السويسرية إن موجة الحر الشديد التي تجتاح المنطقة قد تستمر لأكثر من أسبوع.
وكانت موجة حر مشابهة ضربت المنطقة الأوروبية عام 2003 وتسببت في وفاة العديد من الأشخاص .