فر عشرات العناصر التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من ليبيا إلى مصر خلال الشهرين الماضيين، حسب مسؤول عسكري ليبي.
وقال المستشار في الجيش الليبي، الدكتور صلاح الدين عبد الكريم، إن “عشرات الدواعش فروا عبر الحدود البرية والبحرية لمصر ودول أخرى، خلال الشهرين الماضيين، بعد تضييق الخناق عليهم من الجيش، خاصة في مدينة درنة الساحلية”.
وعما إذا كان يعتقد أن المواد المتفجرة التي جرى استخدامها في العمليات الإرهابية الأخيرة في مصر، يمكن أن تكون مهربة من ليبيا، قال عبد الكريم في تصريحات لصحيفة “الشرق الاوسط ” الصادرة اليوم السبت: “كل الاحتمالات واردة.. نحن أمام إرهاب يدعم بعضه بعضا، من سوريا لليبيا لمصر.. نحن أمام منظومة إرهابية متكاملة تتبادل الخبرة والأسلحة والانتحاريين”.
وانتقد “عدم فاعلية الاجتماعات التي تعقدها دول الجوار لبسط الاستقرار ومكافحة الإرهاب في ليبيا”، قائلا إن “هناك خلافات بين عدد من هذه الدول”.
وأضاف أن موقف تونس والجزائر “كان لغير صالح ليبيا، وضد الشرعية.. وتونس للأسف بدأت تكتوي بنار الإرهاب الذي سبق وصدرته إلى ليبيا وسوريا. هذا موضوع خطير يتطلب توحيد الجهود والبعد عن المماحكات السياسية، لأن الخطر الآن داهم على الجميع”.
يذكر أن تنظيما يطلق على نفسه اسم “ولاية سيناء” التابع لتنظيم داعش أعلن المسؤولية عن الهجمات في شمال سيناء الأربعاء الماضي.
من جانبه، شدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي لـ”الشرق الأوسط”، على أن “القوات المسلحة المصرية تقوم بتأمين الحدود على أكمل وجه، وتوجد تعبئة كاملة، ويتم تأمين الحدود بشكل كامل، وهي (الحدود) مؤمنة تماما من الجانب المصري”.
وحول انتقاد بعض المسؤولين الليبيين لدول الجوار، وعدم عقدها اجتماعات بشأن ليبيا منذ فترة طويلة، قال عبد العاطي إن “الاجتماعات مستمرة، وآخرها عقد في إنجامينا عاصمة دولة تشاد منذ نحو ثلاثة أسابيع فقط”، مشيرا إلى أن “كل دول الجوار كانت مشاركة فيه”.
وأوضح أنه “بالنسبة لمصر، نحن ننسق مع كل دول الجوار، ولا توجد هناك خلافات. كلنا متفقون على الحل السياسي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وعلى تمكين الحكومة من موجهة الإرهاب، وعدم تقسيم ليبيا والحفاظ على وحدتها”.
وعما إذا كان هناك أي تنسيق بين هذه الدول في موضوع الإرهاب ومنع المتطرفين من الانتقال لدول الجوار الليبي، قال: “بالتأكيد.. الأجهزة الأمنية تتعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية، والعمل على قطع تمويل الإرهاب، ويتم التعاون بالفعل في موضوعات التدريب والمساعدات الفنية في هذا المجال”.