أفاد أحمد الشامي، رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة العام، اليوم الاثنين، “أن المستشفى استقبل 61 مدنياً بين قتيل وجريح، نتيجة قصف عشوائي للجيش على مدينة الفلوجة، (بمحافظة الأنبار غربا)”.
وفي حديثه للأناضول، قال الشامي، إن “مستشفى الفلوجة استقبل جثث 13 امرأة، و9 أطفال، إضافةً إلى 20 طفلاً و19 امرأة من الجرحى، نتيجة القصف العشوائي لقوات الجيش بالصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية، على منازلهم في مناطق الفلوجة، وناحية الصفراوية التابعة لها، حسب شهادات الجرحى”.
وأشار أن الجثث تم نقلها إلى الطب العدلي، بينما يتلقى الجرحى العلاج اللازم، مبيناً وجود حالات حرجة ومتوسطة.
إثر ذلك، طالب رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، في بيان له اليوم الاثنين، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، بمنع الجيش من قصف المدنيين في مدينة الفلوجة ومناطق الأنبار، معتبراً أن “جميع المواطنين أسرى في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش”.
على صعيد آخر، قال اللواء علي دبعون، قائد عمليات الجزيرة والبادية في الجيش العراقي (بالوكالة)، اليوم الاثنين، إن القوات الأمنية وبمساندة طائرات التحالف الدولي صدّت هجوماً لتنظيم “داعش”، بست مركبات مفخخة على قضاء حديثة، بمحافظة الأنبار(غرب العاصمة بغداد).
وأوضح دبعون للأناضول، الهجوم انطلق من محورين، الأول من منطقة “الكصريات” شرقي حديثة، والثاني من منطقة “الخسفة” غربا، مشيراً أن “طائرات التحالف دمرت أربعة مركبات مفخخة يقودها انتحاريين في تلك المحاور، فيما استطاعت قوات الجيش والعشائر صد مركبتين مفخختين بعد إطلاق النار عليهما بواسطة أسلحة ثقيلة”.
وقال دبعون، إن الهجوم باء بالفشل، لافتاً إلى أن “القوات الأمنية تسيطر على حديثة بالكامل، ولا يوجد أي خرق أمني”.
وبرغم خسارة “داعش” للكثير من المناطق، التي سيطر عليها صيف العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار منذ مطلع عام 2014، كما وسّع سيطرته على مساحات واسعة شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.