فيوم السبت ما قبل الماضي، خرجت ماري التي لم تتجاوز الـ27 من العمر ولم يمر على زواجها من خضر كنعان سوى عامين، من باب بيتها في صور والنيران تتصاعد من أنحاء جسدها العاري بينما زوجها في الداخل يحاول إخماد حريق الكنبة التي كانت تجلس عليها.
ويتهم الجيران وعائلة ماري زوجها بحرقها وحجّتهم في ذلك أنه لم يحاول إطفاءها وأنها خرجت لتستنجد بالجيران، كما أنه حين فارقت الحياة لم يبلغ عائلتها وأراد دفنها في بلدته في جبيل قبل أن يساوم والدتها على إعطائها الجثمان مقابل التعهد بعدم رفع دعوى ضده.
وقالت إحدى الجارات إن ماري حين خرجت من باب البيت لم تقل سوى كلمتين: “سبيرتو” و”سيجارة”.
أما الزوج فقال في إفادته إن ماري دهنت جسمها بمادة السبيرتو ثم أشعلت شمعة وهو ما أدى إلى اشتعال النيران في جسمها.
وعاد الزوج وقال في إفادة أخرى إن خللاً وقع في علبة الكهرباء أثناء حمل ماري عبوة سبيرتو وهو ما أدى إلى احتراقها.
وتم نقل الزوجة إلى مستشفى جبل عامل القريب إلاّ أنه لسوء وضعها نقلت إلى مستشفى الجعيتاوي في بيروت حيث فارقت الحياة الخميس الماضي بعد أن دخلت في غيبوبة لمدة خمسة أيام وهو ما لم يسمح للقوى الأمنية بأخذ إفادتها لمعرفة حقيقة ما حصل.
وتوفيت ماري حاملة سرّ موتها معها إلاّ أن أمها المفجوعة التي استطاعت بمساعدة الأجهزة الأمنية بمشاركة وفعاليات المدينة، أن تدفن ابنتها في مسقط رأسها صور، لن تسكت وسترفع دعوى ضد الزوج الذي لم يتم توقيفه لعدم ثبوت التهم ضده.
ويأتي موت ماري احتراقاً، بعد فترة قليلة من مقتل سارة الأمين على يد زوجها في جريمة هزت المجتمع اللبناني الذي تهزّه كل فترة وأخرى جريمة مقتل زوجة على يد زوجها.