قال سكان ووسائل إعلام تابعة للحوثيين إن الضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية والاشتباكات قتلت 176 مقاتلا ومدنيا على الأقل في اليمن أمس الاثنين وهو أعلى عدد من القتلى يسقط في معارك يومية منذ بدأت حملة الضربات الجوية قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
وبدأت الأمم المتحدة تضغط لوقف الغارات الجوية والمعارك المستعرة التي بدأت يوم 26 مارس آذار. وقتل قرابة ثلاثة آلاف شخص منذ ذلك الحين فيما يسعى التحالف العربي للتصدي لتقدم الحوثيين من الشمال للسيطرة على جميع أنحاء البلاد.
ويقول الحوثيون المتحالفون مع إيران إنهم يثورون على حكومة فاسدة بينما يقول مقاتلون محليون إنهم يدافعون عن منازلهم من هجمات الحوثيين. وتقول السعودية إنها تقصف الحوثيين لحماية الدولة اليمنية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون أن نحو 63 شخصا قتلوا أمس الاثنين في ضربات جوية على محافظة عمران في الشمال بينهم 30 قتلوا في سوق.
وفي المحافظة ذاتها قال سكان إن نحو 20 مقاتلا ومدنيا قتلوا في نقطة تفتيش للحوثيين خارج المدينة الرئيسية التي تحمل أيضا اسم عمران على بعد نحو 50 كيلومترا شمال غربي العاصمة صنعاء.
كما قتلت الطائرات الحربية التابعة للتحالف العربي أيضا نحو 60 شخصا في سوق للماشية ببلدة الفيوش في الجنوب.
وفي الجنوب أيضا أبلغ سكان عن سقوط 30 قتيلا في غارة يقولون إنها كانت تستهدف فيما يبدو نقطة تفتيش للحوثيين على الطريق الرئيسي بين عدن ولحج وقالوا إن عشرة من القتلى كانوا مقاتلين حوثيين.
وقالت مصادر قبلية في محافظة مأرب بوسط البلاد إن نحو 20 مقاتلا من الحوثيين وجنودا يقاتلون معهم قتلوا في ضربات جوية ومعارك مسلحة مع مقاتلين قبليين يؤيدون الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض.
ويواصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم الثلاثاء الاجتماع مع مسؤولين حوثيين في صنعاء في مسعى للتوسط لإبرام اتفاق هدنة من أجل السماح بتسليم المساعدات. وقال مسؤول حوثي إن هجمات أمس وجهت ضربة لمساعي السلام.
وكتب يحي علي القحوم في حسابه على موقع تويتر “في ظل وجود المبعوث الأممي ما يقارب المئة شهيد ومئات الجرحى … لا هدنة.. لا تراجع.. لا استسلام.. قدما قدما يا أبطال اليمن فالنصر آت”.
ولم يقدم أي من الطرفين تنازلات فيما تستعر الحرب الأهلية.
وزاد القتال والقصف وشبه الحصار الذي فرضه التحالف العربي من معاناة سكان واحد من أفقر البلاد في المنطقة.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة يحتاجون للمساعدة بشكل أو بآخر.