خاضت عارضة الأزياء السابقة الكندية “تيغر صن” -45 عامًا- معارك قتالية ضد “داعش” لمدة أربعة أشهر مع القوات الكردية لحماية الشعب “YPJ” حتى تعرضت للعيد من المخاطر الصحية مما أجبرها على العودة إلى وطنها كندا.
وأوضحت العارضة أنه أثناء قتال المرأة بجانب الجنود الذكور في المعارك، تتم العلاقات الجنسية ولكن بشكل سرى، كما أشارت إلى أنها كانت تتعامل بنوع من المساواة مع الرجال خلال المعركة، بحسب موقع “فلسطين اليوم”.
وأفادت صن في حديثها الحصري مع جريدة “ميل أونلاين” عن تجربتها “لقد شاهدت أشياء لا يمكن تصورها، لقد دهست إصبعًا متفحمًا لأحد الجثث بالخطأ ولم أشاهد الجثة الخاصة بصاحب هذا الإصبع، كما شاهدت فتاة تموت متأثرة بجراحها بعد انفجار لغم أرضي، خصوصًا وأن الأكراد لم يكن لديهم أي تدريب طبي أو معدات”.
ويذكر أنها غادرت كندا متجهة إلى ساحات القتال في منطقة الشرق الأوسط بعد أن تركها رجل لبناني كانت على علاقة معه من أجل الزواج، كما شاهدت مقاطع فيديو دعائية لـ “داعش” وظهر فيها أحد البيض الذين اتجهوا إلى القتال مما دفعها للذهاب هناك والقتال.
وتركت صن ابنتها في الأول من آذار / مارس واتجهت إلى العراق حيث تم تهريبها إلى سورية، وتوجهت مباشرة إلى المعركة بدون تدريب حقيقي على القتال، وأوضحت ” لقد رأيت داعش وقاتلتهم وكانوا يحاولون قتل الأبرياء، لم يتم قتلي لكني فقدت العديد من الأصدقاء في المعركة وهذا ما يجعلني حزينة”.
وأضافت “عندما شاهدت أصدقائي يُقتلون بكيت لكني أدركت أن علي أن أتقبل هذا الأمر في الحرب، إنه أمر غير عادل لكن هذا مفروض علينا في تلك الظروف، لا زلت أبكي عندما أتذكر، الجميع فقدوا أشخاص سواء العرب أو الإيزديين أو الأكراد، والكثير انضم إلى “YPG” أو “YPJ” للانتقام بعد وفاة جميع عائلاتهم في المعارك، وبرغم ذلك فنادرًا ما وجدت شخصًا منهم يبكي كانوا يخفون حزنهم”.
وذكرت أنها شاهدت الموت والدمار كل ليلة في الوقت الذي كانت تقاتل فيه “داعش”، موضحة أنها في حزيران / يونيو تمكنت جماعتها من السيطرة على “التل الأبيض” شمال سورية بالقرب من الحدود التركية، وهي البلدة الرئيسية التي تستخدمها “داعش” في السلع المصدرة مثل النفط في السوق السوداء إلى شرق سورية.
وبيّنت العارضة أنها شاركت في إحدى المعارك مع امرأة أخرى، نجحت في قتل 28 من المتشددين، مفيدة:”كنت أعتمد على المناظير لتحديد مواقع الأشخاص بحيث يسهل قتلهم وبعدها أذهب لأرى جثثهم والأمر لا يزعجني، لدرجة أني تناولت وجبة الغداء ذات مرة وبجانبي مجموعة من الأشلاء ولم يكن الأمر أزمة بالنسبة لي، وبالرغم من ذلك رأيت الأشخاص الذين شاركوا في القتل وتنتابهم مشاعر عديدة مثل الغبطة ثم الشعور بالذنب، ولذلك أدركت أنني إذا قتلت شخصًا مباشرة ربما تستحوذ علي مثل تلك المشاعر وتدمر الباقي من حياتي”.