أصيب شرطيان جزائريان بجروح، إثر إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين مجهولين قرب مدينة “البويرة” جنوب شرق الجزائر العاصمة، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر الأمني الذي فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة “الأناضول”، إن مجموعة مسلحة كانت تستقل سيارة هاجم أفرادها، في وقت متأخر من مساء امس الاثنين، بوابل من الرصاص عناصر شرطة على حاجز أمني بالمدخل الغربي لمدينة البويرة (100 كلم جنوب شرق العاصمة) قبل أن يلوذوا بالفرار”.
وأضاف أن “الهجوم خلّف إصابة عنصري شرطة نقلا على الفور إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج”.
من جهتها، قالت صحيفة “النهار” الجزائرية (خاصة) “إن أجهزة الأمن “قامت بعد وقوع الهجوم بعملية تمشيط لأحياء مدينة البويرة بحثا عن العناصر الإرهابية المتورطة في هذه العملية”.
ولم تتبنّ أي جهة الهجوم، حتى الساعة 13تغ، لكن معلوم أن محافظات وسط البلاد ومنها محافظة البويرة، تعد من أهم معاقل تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وكذلك تنظيم “جند الخلافة” الموالي لـ”داعش”، حسب خبراء أمنيين جزائريين.
وتخوض قوات الأمن الجزائرية، منذ تسعينات القرن الماضي، مواجهات مع جماعات توصف بـ”الجهادية”، يتقدمها حاليًا تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، إلاّ أن نطاق نشاط تلك الجماعات انحصر بعيدًا عن المدن، في المناطق الجبلية شمالي البلاد، خلال السنوات الأخيرة.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر من مصدر مستقل، كما لم يصدر عن الأمن الجزائري أي بيان رسمي بشأن الحادثة التي تعد الأولى من نوعها خلال شهر رمضان الذي تميز بهدوء أمني هذه السنة