فاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، أن مسلحي تنظيم داعش يتحشدون بأعداد كبيرة مع تهيئة نحو 50 سيارة مفخخة لشن هجوم جديد على مصفاة النفط في قضاء بيجي.
ونقلت وكالة كردية عن المصدر تأكيده، مقتل نحو 70 مسلحاً بمعارك شرسة وقعت قرب منطقة الفتحة شمالي تكريت. فيما كشف عن وجود سجن سري كبير شمالي المحافظة يضم سجناء من أفراد الجيش فقدوا إبان سقوط الموصل في شهر يونيو/ حزيران 2014.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحه: “هناك أنباء مؤكدة وردت من منطقة مكحول تفيد بوجود أكثر من 50 سيارة مفخخة مختلفة الأنواع مع تحشد أعداد كبيرة من مسلحي داعش وهم يستعدون للهجوم على مصفاة بيجي النفطي”، بحسب ما ذكرت وكالة “باسنيوز” الكردية.
فيما أكد أن “مسلحي داعش شنوا هجوماً مباغتاً على القطعات العسكرية المرابطة في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط قرب منطقة الفتحة تحديدا”، مبيناً أن “عناصر الجيش بمساندة عدد من متطوعي عشيرة الجبور كانوا لهم بالمرصاد وتصدوا للهجوم ببسالة وقتلوا منهم نحو 70 مسلحاً”.
لافتاً إلى أن “القوات الأمنية تسيطر تماماً على مركز قضاء بيجي ومناطق أخرى بداخله، مبيناً أن “هناك عمليات واسعة ستنطلق خلال اليومين القادمين لتحرير مناطق شمالي بيجي”، فيما أشار إلى أن “الجيش العراقي يواجه صعوبة بإقتحام المناطق التي لم تحرر لحد الآن في بيجي بسبب تفخيخ شوارعها وجميع البنايات فيها”.
وكشف المصدر ذاته عن “وجود سجن كبير داخل منطقة مكحول شمالي بيجي فيه أعداد كبيرة من السجناء العراقيين وأغلبهم يتكلمون اللهجة الجنوبية المعروفة لسكان محافظات الجنوب ويعتقد أنهم من العسكريين المفقودين إبان سقوط الموصل وصلاح الدين في يونيو/حزيران العام الماضي”.
ويعتبر قضاء بيجي الواقع إلى الشمال من محافظة صلاح الدين والذي يبعد بنحو (210 كم شمال بغداد) منطقة إستراتيجية وحيوية مهمة، بسبب قربه جغرافياً من مصفاة بيجي، كبرى مصافي النفط في العراق، كما يعد القضاء الذي يتوسط الطريق العام الرابط بين العاصمة بغداد ومدينة الموصل، نقطة إلتقاء مهمة وإنطلاق بين ثلاث محافظات عراقية وهي (صلاح الدين وكركوك ونينوى).