ندوة اونلاين حول الاتفاق النووي: مختلف الاوجه، تقييم الاتفاق، تداعياته وتحدياته

 
في جلسة أسئلة و أجوبة على شبکة الانترنت، تم مناقشة مسألة الاتفاق النووي الايراني، وقد أدار الجلسة بروس مککولم، رئيس مؤسسة الستراتيجات الديمقراطية، المدير التنفيذي السابق لفريدوم هاوس، وقد شارك في الندوة المباشرة کل من:
السفير روبرت جوزف : النائب السابق لوزير الخارجية الأمريكي في شؤون الرقابة التسليحية والأمن الدولي
البيروفسور ريموند تنتر: العضو الاقدم السابق في مجلس الأمن القومي بالبيت الابيض
علي رضا جعفرزاده: نائب مدير مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في  واشنطن
افتتح السفير جوزيف الندوة بالقول انه يريد ان يرى نتائج التفاوض و “اتفاق جيد” في نهاية المحادثات النووية. ومع ذلك، قال انه كانت هناك الكثير من التنازلات، مع حقيقة أن المحادثات لا تمنع إيران من امتلاك قدرة نووية – وهو الهدف الذي تم التخلي عنه الآن، وهذا يعني أن إيران لديها القدرة في يوما من الايام على تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع .
وقد تم مناقشة السجل السئ لإيران على نطاق واسع مع السفير جوزيف و کيف يمکن الاعتماد عليها خصوصا وانها کانت تواجه مشاکل بشأن قدرتها النووية، وهذا يعني لاتوجد معرفة أساسية لفهم ماإذا کانت فترة 12 شهرا هو الموعد النهائي وان أمريکا لديها أية فکرة عن مدى التقدم الذي أحرزته إيران. وتسعى وکالة الطاقة الذرية لإحراز تقدم في التحقيقات التي تجريها بعد سنوات من المماطلة المستمرة من جانب النظام.
کما أکد السفير جوزيف على الغموض المحيط بفائض اليورانيوم المخصب الذي تمتلکه إيران و هل سيتم إرسالها الى خارج البلاد؟ ماذا ستفعل إيران کي تمنح الثقة و الطمأنينة؟ هذه هي الاسئلة التي ليست لدينا إجابات عنها، ومن غير المعروف کم من الوقت قد يتطلب لتخرج إيران من هذا الامر.
الوصول في أي وقت، إلى أي موقع وأي شخص ينتمي الى هذا الموقع هو الامر الحاسم وفقا للسفير جوزيف. ومع ذلك، قال إن إيران تريد الاإشراف على إدارة الوصول، وبعبارة أخرى، انهم يريدون الحق في رفض الوصول. هذا، في رأيه، واحد من العديد من العيوب حيث ان ادارة أوباما وP5 + 1 قد قدمت في المحادثات النووية الكثير من التنازلات لإيران.
وذهب السفير جوزيف إلى القول بأن إدارة أوباما قد إرتکبت سلسلة من الأخطاء الخطيرة في المفاوضات، نظير:
• تهدف العقوبات الى “ابقاء ايران على طاولة المفاوضات”.
• أثبتت أنهم في حاجة ماسة للتوصل الى اتفاق – وقد إستغلت إيران ذلك على أکمل وجه.
• تنازل يتم على أثر تنازل آخر (أي المواعيد النهائية).
وإختتم السفير جوزيف ملاحظاته الاولية بأن إيران سوف تصبح دولة رائدة في المنطقة، وان وجودها سيکون أکثر وضوحا بين دول الشرق الاوسط. وحذرمن إن إيران ستظن إنها محصنة ضد الضغوط الخارجيـة عندما تکون لديها القدرة النووية، وبالتالي سوف تستمر في قمع شعبها.
ريموند تانتر، بدأ الکلام من خلال مناقشة کوريا الشمالية، هذا البلد الذي يمتلك معلومات واسعة بشأن الصواريخ البالستية، ويعتقد البروفيسور تانتر بأن هذه الملومات سيتم تمريرها لإيران و السماح بعسکرة أسلحتها النووية. الانفصام بين المفاوضات النووية من جهة، ودعم إيران للإرهاب، والبحوث اطلاق الصواريخ، وقمع شعبها، وما إلى ذلك من تهم البروفيسور تانتر. وذكر أن كل هذا ينبغي أن ل يؤخذ بنظر الاعتبار في الاتفاق النووي.
وقال انه يعتقد أن هناك احتمال متزايد بأن أمريكا قد تقبل أي اتفاق من أجل تجنب الاضطرار إلى استخدام القوة. وبالتالي فإن النظام يتزايد مطالبه للحصول على امتيازات وأمريكا تمنحه ذلك في المقابل.
وتوقع البروفيسور تانتر أن تصبح إيران أكثر نشاطا في دعمها للإرهاب، وأكثر نشاطا في دعمه للأنشطة في اليمن، وأكثر نشاطا في دعمها للتمرد الشيعي. وقال انه يعتقد ان ايران سوف تكون مرتاحة جدا بأن يکون لها “مظلة نووية”، وبالتالي ستكون قادرة على توسيع نطاق عملها بعيدا عن المتناول الحالي.
وناقش علي رضا جعفر زاده تفتيش المواقع النووية. وقال أن هناك ثمة مشكلة رئيسية هي أن الخطة المشتركة إستمرت بالسماح لإيران لحظر المفتشين من زيارة مواقع نووية. مشكلة أخرى هي “الخداع” المستمر في ايران. وأوضح أن النظام لديه العديد من الأساليب مختلفة للغش و الخداع، منها ا التأخير الاستفزازي، العبث بالأدلة، كذبة التعرض لها في نهاية .
مثال واحد رئيسي من الغش والخداع أعلاه هو الحال في “كالا الكتريك” – أحد المواقع التي تم كشفها بواسطة المجلس الوطني للمقاومة في فبراير 2003. حيث ذهبت لوكالة الدولية لزيارة الموقع فورا لکنها لاحظت حدوث إختلافات خلال شهر واحد فقط. وأشاروا الى حدوث تعديلات کبيرة في المبنى. وقالوا إن تلك المساحة تم إستخدامها لتکون مرفق تخزين ثم غيره النظام الى مختبر، وکان هذا محاولة لإخفاء الادلة و الحقائق کذلك کذب النظام أيضا بشأن کميات اليورانيوم و إختفاء الادلة و أجهزة الطرد المرکزي في منشئات أخرى.
وقال جعفر زادە إن الدرس الذي يمکن إستخلاصه من کالاألکتريك، هو وجوب أن يصبح الوصول في أي وقت الى الموقع المشتبه به هو الامر الحاسم في المفاوضات. إستراتيجية إيران للحيلولة دون الوصول الى المواقع النووية هي عدم الاجابة على الاسئلة، وأضاف من غير المقبول أن ترفض إيران طلبات من الوکالة و يجب على أوباما أن يتأکد من أن مثل هذا الامر لايستمر. وقال أن هناك مالايقل عن عشرة مواقع مشبوهة و تساءل لماذا لم يتم الوصول إليها. کيف سيتم حل المشاکل مستقبلا إذا لم تتم حل و معالجة المشاکل الحالية القائمة؟ ولم تناقش المفاوضات مسألة النشاط النووي المشتبه به وقال جعفر زادە إن هذا الامر بحاجة الى الحل قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *