عم تقرير صحافي إسرائيلي، أن حركة “حماس” الفلسطينية تتجسس على الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء من خلال طائرات دون طيار.
وقال التقرير إن “طائرة دون طيار تابعة لحركة حماس الفلسطينية سقطت أخيرا في الأراضي الإسرائيلية، وإنه تم تفريغ المقاطع التي التقطتها الطائرة لتظهر أنها تجسست أيضا على الجيش المصري في سيناء”.
وأضاف أن حماس “جمعت معلومات استخباراتية حول تحركات الجيش المصري عند المناطق الحدودية، وأن تلك المعلومات ربما ساعدت ذراعها العسكري في الاحتفاظ بمسارات التهريب بين سيناء وغزة، أو أنها ساعدت تنظيم داعش في عملياته في سيناء”.
وتابع أن “التعاون بين حماس وداعش في سيناء يعتبر من الأسرار العليا للحركة، وأن الجيش المصري كان من بين أول الكيانات التي أدركت طبيعة هذا التعاون، لذا فإنه بدأ في العمل بشكل مكثف لمنع عمليات التهريب من سيناء إلى غزة”.
ولفت التقرير الذي نشره موقع (walla) الإخباري، مساء الخميس، إلى أن حركة حماس “عرضت في بعض المناسبات طائرات صغيرة بدون طيار، وقالت إنها تمتلك ثلاث فئات، يمكنها القيام بمهام الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية وشن هجمات صاروخية داخل إسرائيل”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أواخر الشهر الماضي أن طائرة بدون طيار تابعة لحماس سقطت قرب السياج الأمني بين غزة وإسرائيل، مضيفا أنه “يعكف على دراسة قدرات الطائرة وتفريغ الصور التي التقطتها”.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إنه “اكتشف أن أحد الأهداف التي صورتها الطائرة كانت المناطق الحدودية بين مصر والقطاع”.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، “ليست هذه المرة الأولى التي ترسل فيها حماس طائرات بدون طيار للتجسس على الجانب المصري، وأن الشهور الأخيرة شهدت تسريبات تفيد بأن رادارات مصرية كانت قد التقطت تسلل ثلاث طائرات بدون طيار بغرض التجسس، تسللت أكثر من مرة إلى سيناء”.
وأضاف أن الطائرات “حلقت فوق العريش والشيخ زويد على مسافة 50 كيلومترا من قطاع غزة، وأن قوات حرس الحدود المصرية فتحت النار عليها ولم تنجح في إسقاطها، حيث كانت تحلق على ارتفاعات تصل إلى 750 مترا”.
وتقول حركة حماس إن “مهندسي كتائب عز الدين القسام نجحوا في إنتاج ثلاث فئات من الطائرة بدون طيار الإيرانية (أبابيل 1)، بحسب الغرض الذي أنتجت من أجله، وأن الفئة الأولى (A1A) مخصصة للمهام الاستخباراتية والاستطلاع، فيما تستخدم الفئة الثانية (A1B) لشن الهجمات بعد تزويدها بحمولة خفيفة من الصواريخ، وتستخدم الفئة الثالثة (A1C) كطائرات انتحارية، بعد تزويدها بمواد متفجرة”.
ويعني ذلك أن الفئتين الأولى والثانية تختصان بأداء مهام محددة ومن ثم العودة مجددا، وهو ما يعني أن لديها تقنيات متطورة تمكنها من إعادة الطائرة سالمة، خاصة فيما يتعلق بالفئة الأولى، التي من المفترض أنها تحمل كاميرات تصوير.
لكن الحركة لم تعلن عن طبيعة منظومة التحكم التي تعتمد عليها لإدارة مثل هذا النوع من الطائرات واستعادتها مرة أخرى. وفيما يتعلق بالفئة الثالثة فإن إطلاق الطائرة لا يتطلب استعادتها مجددا، حيث يتم توجيهها عن بعد، ومن ثم تحويلها في مرحلة محددة إلى صاروخ هجومي.