تسعى اليابان للانضمام إلى كونسورتيوم إنتاج صواريخ تابع للناتو، وهو أول مشروع عسكري متعدد القوميات قد تشارك فيه اليابان بفضل قرارها رفع حظر تصدير الأسلحة إلى الخارج العام الماضي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن اهتمام طوكيو بإمكانية الانضمام إلى الكونسورتيوم الذي يضم شركات من 12 دولة وتقوده شركتا “Raytheon” و”General Dynamics” الأمريكيتين، يأتي بتشجيع نشط من قبل البحرية الأمريكية التي تأمل في أن تصبح المشاركة اليابانية في المشروع الأطلسي لإنتاج الصواريخ مقدمة لإطلاق مشاريع دولية مماثلة في آسيا تقودها طوكيو.
ويتولى الكونسورتيوم الذي تشكل بمبادرة حلف الناتو في عام 1968 تطوير وإنتاج المنظومات الصاروخية المضادة للجو وللسفن “SeaSparrow”، علما بأنها سلاح مطور يجري نصبه على متن السفن.
وحسب المصادر، زار ممثلون عن الحكومة اليابانية لاهاي في مايو/أيار الماضي، عندما عقد الناتو اجتماعا له هناك، وذلك لبحث آفاق انضمام طوكيو إلى الكونسورتيوم.
وأكدت المصادر أن المفاوضات بهذا الشأن مازالت في أولى مراحلها. ولفتت “رويترز” إلى أن مثل هذه الخطوة تعتبر منطقية في سياق سياسة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي قرر العام الماضي رفع الحظر الذي فرضته طوكيو نفسها على تصدير الأسلحة والتقنيات الحربية إلى الخارج.
هذا وتتمتع اليابان بقاعدة إنتاجية قوية في المجال العسكري تعد من الأكثر تطورا في العالم. لكن الشركات اليابانية الرائدة في هذا المجال مثل “Mitsubishi Heavy” أنتجت الأسلحة في السابق لصالح قوات الدفاع الذاتي فقط، نظرا لحظر تصدير الأسلحة إلى الخارج.
يذكر أن سعي البحرية الأمريكية لإشراك اليابان في الكونسورتيوم الأطلسي لإنتاج الصواريخ يأتي بعد اقتراح قدمته واشنطن لـ”Mitsubishi Heavy” مؤخرا لكي تنضم إلى “Lockheed Martin” الأمريكية في مشروع إنتاج مقاتلة “إف-35” من الجيل الخامس.